مجلة الشراع 8 أيلول 2021
نام العرب في عسل اوهام. الانتصار وصد المؤامرات الرامية الى تدمير العالم العربي وتقسيمه واثارة الفتن العرقية والدينية والطائفية والعنصرية ودخلوا ا في سبات عميق بعد الاحتفالات الصاخبة والادعاءات الكاذبة عن فشل مخطط؛الشرق الاوسط الجديد؛ ومؤامرة ؛الفوضى التي سميت زوراً وبهتاناً الخلاقة .
والحقيقة المرة هي ان المؤامرات لم تتوقف يوماً في السر والعلن وبايديهم وافعالهم في مرات كثيرة وعنصريتهم حتى بتنا نعرف التفاصيل الشيطانية ونتحدث بها ونتبادل الاتهامات ونحن ندرك وجود جهات خارجية كثيرة وقوى خفية وعالم سفلي ياتمر بالنفوذ الصهيوني يخطط ويحرض ويشرف على التنفيذ. وما شهدناه اخيراًّ في افغانستان يفضح. المستور ويدل على خارطة طريق لما يتوقع حدوثه في منطقتنا .
وقد يتغرب البعض الربط بين احداث افغانستان ومسرحية الاستسلام لافغانستان لكن الرد واضح وثابت لوعدنا الى ايام غزو افغانستان لضرب القاعدة بقيادة اسامة بن لادن في ١١ ايلول (سبتمبر) ان الولايات المتحدة كانت وراء التنظيمين لتوجيه ضربة للاتحاد السوفياتي وتعريضه اللانهيار٠
كما بات معروفا ان الولايات المتحدة تخلت عنهما بعد ان نالت ماتريد وضربت عصفورين بحجر واحد الاول باسقاط الاتحاد السوفياتي والثاني في نشر التطرف والارهاب في الدول العربية وتعزيزه بانشاء داعش لتحل محل القاعدة التي ادت المطلوب منها.
واليوم يعيد التاريخ نفسه بالانسحاب العجيب للاميركيين والتخلي عن اسلحة ومعدات حديثة وطائرات بمليارات الدولارات لا يملك حلفاء واشنطن مثيلاً لها ربما للتحضير لدور اوسع يمتد من روسيا والصين الى المنطقة العربية٠
ولهذا تتردد الاسئلة عن نظرية المؤامرة وتعيد للذاكرة تصريحات ومذكرات لشخصيات سياسية وعسكرية اميركية تؤكد الدور الاميركي مع عودة فريق مستشاري الرئيس الاسبق اوباما الذين يسيطرون على البيت الابيض في عهد الرئيس بايدن٠
ووفي كل الاحوال فتش عن اصابع اسرائيل وهي المستفيد الاوحد لتدمير الدول العربية باياد عربيةاوارهابية تحمل راية الاسلام وهو براء منها٠
وفي المقابل شهدنا مؤخراً هجمة مشبوهة للتطبيع مع اسرائيل تحك عنوان مشبوه يدعي العمل على انشاء الولايات المتحدة الابراهيمية بقيادة اسرائلية بالطبع كما قرانا عن مخطط مشبوه لن يكتمل الا بتدمير٧ دول عربية بينها مصر والعراق وسوريا ولبنان ٠وبالتوازي هناك مخطط مماثل يسعى لاقامة ما سمي بتحالف. الاقليات الدينية والمذهبية والعرقية مع التحريض المستمر على اشعال نار الفتنة الشيعية السنية علماً ان هذه المخططات المشبوهة تدور حول هدف واحد وهو التفرقة بين المسلمين ولاسيما السنة منهم باعتبارهم يشكلون الخطر الاكبر على اسرائيل والغرب الذي بدا يتقاسم الثروات العربية فوق السنة النيران وركام الدمار وجثث الابرياء ومخلفات الحروب ولنا عودة لان هذه المعلومات هي جزء بسيط مما ظهر وما حصل ٠؟
مجلة الشراع
