ما الذي يعرفه الحريري عن خطة روسية لحل الازمة السورية؟/الشراع

مجلة الشراع 11 آذار 2021

لم يكن الرئيس سعد الحريري هو آخر من قابل وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف..

لكنه سمع منه مشروعاً روسياً اولياً لحلّ الازمة السورية قبل ان يلتقي الاخير مسؤولين اماراتيين على رأسهم وزير الخارجية الاماراتية الشيخ عبد لله بن زايد الذي صرح بعد اللقاء بأن قانون قيصر الاميركي ضد النظام السوري عقد حل الازمة السورية!

المشروع الروسي الجديد – القديم يحشد له لافروف تأييداً خليجياً عربياً وايرانياً وتركياً ويتواصل مع مجموعات المعارضة السورية في الخارج وعنوانه الاساس هو الموافقة على اعادة انتخاب بشار الاسد لولاية جديدة لمدة سبع سنوات في انتخابات ستجري في شهر حزيران / يونيو القادم وتنتهي الولاية الجديدة عام 2028

 في هذه النقطة علمت الشراع ان مداولات هذه النقطة انتهت الى انه بعد هذه المدة الجديدة لن يتم التجديد لبشار وان يسمح لأي من افراد اسرته ( شقيقه ماهر او ابنه حافظ او زوجه اسماء..) بالترشح لهذا المنصب!

 الشراع كانت استمعت من الرئيس سعد الحريري عام 2015 اثر عودته من موسكو ان فلاديمير بوتين ابلغه ان روسيا ليست متمسكة ببشار لكن المشكلة هي في عدم تقديم المعارضة والدول المؤيدة لها بديلاً عنه..

  وكانت الشراع هي المطبوعة الوحيدة في العالم التي كتبت عدة مرات بأن روسيا تضغط على بشار لاعادة كتابة دستور من بنوده التي نشرناها الامور التالية :

• ان يكون في سورية نظام اتحادي شبيه بنظام العراق بعد الاحتلال الاميركي

• وان تنتقل السلطات التنفيذية الى رئاسة الحكومة التي سيرأسها سني

•   وان يصبح اسمها الجمهورية السورية بإلغاء انتماءها العربي

• وان تشرف الحكومة السورية على كل الاجهزة الامنية التي يجري دمجها وتنصرف كل منها الى اختصاصها ( وعلى سبيل المثال تنصرف الاستخبارات الجوية الى مهامها في المطارات العسكرية فقط.. وتنصرف الاستخبارات العسكرية الى مهامها داخل الثكنات فقط..)

  الامر المهم الذي ذكرته الشراع عدة مرات هو:

 تطبيق مقررات مؤتمر القدس الثلاثي بين اميركا وروسيا والعدو الصهيوني الذي عقد عام 2018 ومؤداه عقد مؤتمر دولي لحل الصراع بين سورية والكيان الصهيوني في منتجع سوتشي الروسي وبرعاية من الكرملين

الجديد الآن هو انخراط دول الخليج العربي في المشروع الروسي  لهدفين اساسيين هما:

•  دفع قوى المعارضة المختلفة التي تدعمها دول الخليج العربي للدخول في التسوية وفق الشروط الروسية

• اضافة الى ان مشروع اعادة إعمار سورية خصوصاً في مناطق المدن السنية التي دمرها العدوان الروسي وطائرات بشار وبراميله المتفجرة سيعتمد بنسبة 90/بالمئة على التمويل الخليجي العربي

فهل ينخرط جو بايدن بمشروع بوتين للسيطرة على سورية؟

بوتين كان يعتمد على تفويض دونالد ترامب له لإدارة الوضع في سورية على امل ان يدفعه لإخراج ايران منها.. فهل يمدد بايدن تفويض سلفه لمجرم الحرب الروسي في سورية وهو الذي يطالبه بالانسحاب من جزيرة القرم واعادتها الى اوكرانيا؟

تذكروا ما قاله سعد الحريري لنا منذ ست سنوات!!

مجلةالشراع