اخبار لبنان

بالأرقام: وضع كورونا في لبنان سيء… والإصابات إلى ارتفاع

لا يزال لبنان كباقي دول العالم يتخبّط في مواجهة فيروس كورونا في ظلّ عدم وجود خطّة عالميّة معتمدة للمواجهة سوى التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة واللقاح الذي يشكل خشبة الخلاص الوحيدة حاليًّا. وقد عانى اللبنانيون من فترات الإقفال في ظلّ الأزمة الاقتصادية. أمّا اليوم ومع اشتداد الأزمات التي تعصف بالوطن والتي تؤثّر أيضاً على القطاع الصحّي المنهك أكثر من أيّ وقت مضى، يعود البلد إلى الفتح التدريجي ضمن خطة وزارة الصحّة

ومع المضي بهذا الفتح، شكّلت تغريدة مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض صدمةً، إذ قال إنّنا نخدع أنفسنا إذا اعتبرنا أنّ وضع كورونا في لبنان الى تحسن تدريجي، ذلك في حين يعتبر البعض أنّ الوضع تحسّن مع انخفاض عدّاد الإصابات والوفيات. فماذا يقول أهل الاختصاص عن وضع كورونا في لبنان؟ وهل فعلاً لا نزال في مرحلة دقيقة؟

يرى رئيس لجنة الصحّة النيابيّة النائب عاصم عراجي، في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية، أنّ “نسبة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا لا تزال مرتفعة ونسبة الحدوث لكل 100 ألف شخص أيضاً. ولا يمكن أن نقول إن الوضع جيّد ولدينا هذه المؤشرات. فنسبة الحدوث يجب ألا تتجاوز الـ200، أمّا نسبة الفحوصات الإيجابية فوصلت عندنا إلى الـ25 في المئة وحاليًّا تبلغ 18 في المئة في حين يجب ألا تتجاوز الـ5 في المئة”

ويقول عراجي: “الدولة لا تطبق الإجراءات كما يجب وجزء من المواطنين غير ملتزم ولذلك أشعر بالقلق أننا يمكن أن نشهد ارتفاعاً في نسب الإصابات من جديد. “إيدي على قلبي من خوفي على الناس” إذا استمرينا بعدم الالتزام. وإذا أكملنا بهذه الطريقة أتوقّع أن تزداد الإصابات ويعود الضغط على المستشفيات”

يبدو أنّ هناك تخوّف لدى المعنيين بالشأن الصحّي من إعادة الفتح هذه، وبحسب المعطيات العلميّة والأرقام وضع كورونا لم يتحسّن كثيراً هذا عدا عن نسب التسجيل التي لا تزال ضعيفة لتلقي اللقاح، فهل يمكن اعتبار الإقفال غير ناجح؟

يجيب عراجي: “الإقفال ساهم في تخفيض الإصابات بكورونا ولو لم نقفل البلد لربما كانت الإصابات وصلت إلى 9 أو 10 آلاف إصابة يوميًّا، وقد ساهم الإقفال أيضاً في تقليل الضغط عن المستشفيات وأسرّة العناية الفائقة. صحيح أنّ الوضع الاقتصادي متردي والناس جاعت ولكن يجب على الدولة أن تقوم بواجباتها وأن تقدّم المساعدات وتطبّق التدابير والإجراءات الوقائية بطريقة جيّدة، إذ لا أنصاف حلول في الصحّة”

إذاً الإقفال كان مفيداً، ولكن بعدما بدأ الفتح التدريجي بدأت نسب الالتزام تتراجع خصوصاً بعد المرحلة الأولى من إعادة الفتح. وإذا استمرّينا على هذا المنوال ستعاود الإصابات والوفيات بكورونا الارتفاع وبالتالي نعود إلى نقطة الصفر، فهل نكون أمام إقفال آخر قريب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi