الخدمات الاعلامية

ماكنزي: تبادل الضربات الصاروخية بين إيران وإسرائيل بالعراق وسوريا يضع القوات الأمريكية في خطر/الشراع

الشراع 19 آذار 2022

أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي، أن تبادل الضربات الصاروخية بين إيران وإسرائيل في العراق وسوريا، يضع القوات الأمريكية في خطر.

وقال فرانك ماكنزي لمراسلي وزارة الدفاع الأمريكية إنه “على مدار الأشهر الستة الماضية هاجمت إيران قوات ومنشآت الولايات المتحدة لعدة مرات، ولكن العمل الجيد للغاية من جانب القادة على الأرض أحبط وقوع أي خسائر أمريكية”.

وتابع ماكنزي: “لو وقعت خسائر أمريكية، أعتقد أننا ربما كنا سنصبح في مكان مختلف تماما الآن”.

وبعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني مؤخرا أنه هاجم بالصواريخ مركز تجسس إسرائيلي في مدينة أربيل بشمال العراق، أشار ماكنزي ومسؤولون أمريكيون آخرون إلى أن تلك الهجمات الصاروخية التي وقعت الأحد الماضي واستهدفت منطقة قريبة من القنصلية الأمريكية في أربيل “لم تكن تستهدف الولايات المتحدة”.

وفي هذا السياق، أوضح الجنرال الأمريكي قائلا: “أعتقد أنه من الواضح أن إسرائيل ستتخذ خطوات للدفاع عن نفسها عندما تواجه أفعالا إيرانية … بالطبع، إيران تكرس نفسها لتدمير إسرائيل..أنا قلق بشأن هذه التبادلات بين إيران وإسرائيل، لأن قواتنا في كثير من الأحيان معرضة للخطر، سواء في العراق أو في سوريا. لذا، في الواقع، هذا يثير قلقي”.

كما تحدث فرانك ماكنزي ،في تصريحات صحفية له قبل تقاعده ، عن تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية، في المنطقة.

وقال الجنرال فرانك ماكنزي: “إن تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية استمر في التقدم والتوسع بمدى ودقة أكبر”، لافتا إلى أن “صواريخ كروز الهجومية الأرضية والمركبات الجوية الصغيرة غير المأهولة (الإيرانية) تشكل أيضا جزءا من هذا التهديد”.

وأوضح ماكنزي أن “أنظمة الدفاع الجوي للدول الشريكة في المنطقة تفوق بكثير تلك التي تمتلكها الولايات المتحدة هناك”، حيث “تستخدم دول الخليج وغيرها أنظمة الدفاع الجوي، بما فيها المتطورة مثل نظام باتريوت”.

وأشار الجنرال الأمريكي أن “التهديدات بالصواريخ الباليستية الإيرانية أتاحت بعض الفرص للولايات المتحدة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الدفاع الجوي”، موضحا أن “القيادة المركزية تركز على تفعيل اتفاقيات أبراهام، حيث أدخلنا إسرائيل إلى منطقة عملياتنا، والدفاع الصاروخي هو أحد مجالات التعاون التي يفهمها جميع شركائنا”.

ورأى أن “تحسين الدفاع الصاروخي الإقليمي يمكن أن يبدأ بتبادل المعلومات، وهو ما لا يتطلب موافقة أي دولة على تمركز قوات أجنبية على أراضيها، مضيفا: “آمل أن يستمر هذا التعاون في التقدم في السنوات القادمة”.

ولفت إلى أن “الهدف الأول للولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران هو جعلها لا تمتلك سلاحا نوويا”، مؤكدا أن “أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي على الأرجح من خلال اتفاق تفاوضي، لأنهم يريدون بوضوح تخفيف العقوبات”.

واستطرد: “ذلك لا يحل المشكلة الملحة المتمثلة في الصواريخ الباليستية الإيرانية وصواريخ كروز الهجومية البرية والطائرات الصغيرة بدون طيار..نحن بحاجة إلى الاعتراف بذلك..هذه مشكلة منفصلة، لكني أحب امتلاك القدرة على إخراج الخيار النووي من على الطاولة، والذي يجب أن يساهم في الأمن الإقليمي”.

وتأتي هذه التصريحات بينما يستعد ماكنزي للتقاعد بعد قضاء حوالي 3 سنوات في منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية، لافتا إلى أنه بينما يستعد لتسليم المنصب إلى الجنرال إريك كوريلا، فإن رسالته إلى خليفته مفادها أن “إيران لا تزال تمثل التحدي الأكبر بالنسبة له”.

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى