الاديب السوري محمد البواديي بعد طرد داعش والتكفيريين..” أريد سورية مثل بلاد ” الكفار” / الشراع

مجلة الشراع 25 أيلول 2021

فأجابه أحد مشايخ الإسلام “الناطقين باسم الله” : إن سبب تخلفنا هو الإبتعاد عن الكتاب والسنة .

فرد  السيد محمد البوادي:

دائماً ما ترددون كالببغاوات نفس الأسطوانة، إن سبب تخلفنا هو ابتعادنا عن الإسلام !! وأنا أقول :

هل سبب تقدم اليابان وأمريكا والصين وأوروبا وروسيا هو عملهم بالشريعة الإسلامية؟!!

أيها الشيخ : إن سبب تخلفنا هو “الإسلام المتخلف” الموجود في عقول المشايخ المتحجرة ، والأمر لا يحتاج إلى برهان .

أنظر إلينا نحن المسلمين:

– من أراد منا تحصيل العلم يذهب الى بلاد الكفار .

– من أراد أن يعيش بكرامته يهرب  الى بلاد الكفار .

– من أراد أن يحافظ على أمواله يودعها في بنوك الكفار .

– من أراد الحصول على أي نوع من المعلومات يلجأ إلى مصادر معلومات بلاد الكفار .

– ملايين الهاربين من بلاد

  الهداية والإسلام ، لم يلجأ أحد منهم إلى أرض السعودية النبوية أو باكستان النووية ، أو أرض الخليج الثرية أو أرض الكنانة المصرية،  بل كلهم يهربون إلى بلاد الكفار .

– حين يغرق المسلمون الهاربون من رحمة الإسلام أمام شواطئ الكفار ، لا أحد ينقذهم غير هؤلاء الكفار .

  يوفرون لهم المأوى والطعام

  والشراب والدواء ، أما شيوخ

  المسلمين فإنهم يفتو بقتلهم

  وتدمير زرعهم وقطع مياه الشرب عنهم ، ويطلبون من الاسر الشريفة إرسال بناتها العفيفات لنكاح “المجاهدين” التكفيريين القتلة .

– السيارة التي تركبها والكومبيوتر الذي تستعمله والهاتف الذي لا يفارقك صنع في بلاد الكفار .

– الدواء الذي تشربه يُصنَّع ويأتيك من بلاد الكفار أيها المسلم .

– الطيارة والدبابة والمدفع والبندقية والمسدس جميعها تصنع في بلاد الكفار .

– في بلاد الكفار لا يبحثون عن فتاوي تبيح لهم قتل بعضهم لمجرد الاختلاف بالرأي أو المنهج وأنتم تفتون وتبيحون قتل وذبح البشر واغتصاب الحرائر .

– في بلاد الكفار  “لا يُحكم على الانسان بالقتل إذا  كان على منهج مختلف ،و لا يُقتل  لأنه غيَّر مذهبه أو دينه .أما أنتم ” شيوخ الإسلام الحنيف” فهذه لعبتكم بحق المسلمين حتى والبشريه جمعاء .

– في بلاد الكفار لا يعتقل المواطن ويقتل لأنه معارض أو مخالف بالرأي بينما يحصل هذا واكثر في بلادكم أيها المسلمون .

– في بلاد الكفار لا يختفي الكاذب والمسيء واللص وراء لحيته ومسبحته الطويلة ، أما في بلادكم فهي مهنتكم وما أكثركم .

  لذا فإني أقول لكم أيها “الشيخ الجليل ” :

  خذوا تخلفكم وهمجيتكم

   وفتاويكم. أنا سوري وأريد أن يكون بلدي مثل بلاد الكفار . أقول هذا وأنا مؤمن بالله وملائكته وكتبه و رسله واليوم الآخر . وأتدبر

   القرآن وأدعو إلى سبيل ربي

   بالحكمة والموعظة الحسنة، بعكس شيوخكم الذين حولوا الإسلام إلى بعبع مرعب ومعول لهدم الأمة..

   الاسلامية والبشرية والإنسانية.

 

مجلة الشراع