يمق ناقش مع “اللقاء الشعبي” مطالب ابي سمراء في لقاء بعنوان “أبي سمراء تنتفض بلديا”

وطنية – طرابلس – لبى رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض ايمق دعوة “اللقاء الشعبي في أبي سمراء” الى اجتماع ومناقشة بعنوان “أبي سمراء تنتفض بلديا”، حيال “مطالب المنطقة وحقوق أهلها وأبنائها”، في قاعة مركز الغوث، في حضور رئيس اللقاء وأعضاء اللجان العاملة فيه وعلماء وخطباء مساجد أبي سمراء.

درويش
إفتتح الإجتماع رئيس اللجنة الإعلامية المستشار الإعلامي أحمد درويش، فرحب ب”رئيس البلدية”، وشكره على “تلبية الدعوة وإيجابيته في معالجة الأمور ومتابعتها وفق الإمكانات المتوافرة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد”، وقال :”نحن ننتظر المزيد لما نعرفه عن الدكتور رياض من غيرته على طرابلس وما نعرف عنه من مزايا في تاريخ مسيرته الخدماتية”.

عساف
وتحدث رئيس “اللقاء الشعبي” الدكتور باسم عساف، فأبرز “الحاجات التي تتزايد لدى أبناء طرابلس وأبي سمراء خصوصا، في ظل الجمود في العمل والنشاط وعدم تنفيذ المشاريع التنموية والانتاجية”.

وقال: “يتطلب هذا المزيد من التضامن والتعاون بين الجميع للخروج من أزمات العيش الكريم، ونأمل للمدينة واهلها التنمية والإزدهار، وهذا ليس ببعيد عما يتحلى به أبناء الفيحاء، وما يدل عليه تاريخهم الناصع بالتكاتف والتضامن”.

وعدد مطالب أبي سمراء البلدية المزمنة، وأضاف: “مطالبنا باتت من الهموم الصعبة في حياة المنطقة وأبنائها، وخصوصا التسيب والعبث بالعديد من الشؤون  العامة في الطرقات بالتزفيت، والأرصفة بالتأهيل، والأعمدة بالإنارة، والحدائق بالتشغيل والصيانة والزراعة وألعاب الأطفال، والمجارير بالتنظيف”.

وشدد على “أهمية إيلاء منطقة زيتون أبي سمراء الإهتمام الزائد نظرا الى اتساعها لمساحات كبيرة وإمتدادها الى قضاءي الكورة وزغرتا، وبالتالي مفتوحة على كل التجاوزات والعبث والسرقات ورمي النفايات، والمطلوب الرقابة المتشددة ودوريات للشرطة ووضع الكاميرات وإنارة الطرقات وإستكمال مشروع الضم والفرز للطرقات والبنى التحتية لما تشهده من توسع سكاني”.

وتطرق الى “فلتان الأبقار على أكوام النفايات، وعلى إنتشار الكلاب الشاردة في الشوارع والتي باتت تهدد سلامة الأهالي وإرعابهم”، داعيا الى” إتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذا التسيب والفلتان”.

يمق
ثم تحدث  الدكتور يمق، شاكرا للقاء الشعبي دعوته الى “المناقشة والحوار الهادف الذي إنتهجه اللقاء في خطة أعماله ومتابعة خدمات الأهالي على كل الأصعدة”.

وعدد “أعمال البلدية منذ توليه مسؤولياته التي تزامنت مع الإنتفاضة وإقفال المؤسسات والساحات والشوارع، إضافة الى الأزمات المالية والإقتصادية التي إجتاحت لبنان وأثرت كثيرا على تنفيذ الأعمال والمشاريع نظرا الى رتفاع الأسعار وتغيرها مع سعر الدولار لشراء المواد الإستهلاكية، وبالتالي توقف الملتزمين عن العمل والأنشطة مما أربك البلدية في العديد من الأعمال، إضافة الى فقدان قطع الغيار والبنزين والمازوت، وتدني قيمة الرواتب التي أدت الى التوقف عن العمل لدى العديد من العمال والموظفين”، واكد “أننا مستمرون في تأدية الواجب البلدي على رغم كل الصعوبات والمعوقات والأزمات، ونحن مع مبدأ التعاون والتضامن مع الأهالي والجمعيات والهيئات التي تساهم في إيجاد الحلول وتشابك الأيادي لتجاوز العقبات والمحن ومنها “اللقاء الشعبي في أبي سمراء” أو جمعيات في القبة والتبانة والزاهرية، أو في باقي أحياء المدينة”.

ثم تلا المطالب التي قدمت اليه بندا بندا، ووعد ب “التنفيذ تباعا وفق الإمكانات المتوافرة، بالتعاون مع “اللقاء الشعبي” ومتابعته بحسب الإحصاءات في المنطقة، وتوعية الأهالي للتجاوب والتعاون حفاظا على أعمال البلدية واملالكها وعدم العبث والتجاوزات التي تضر بنا جميعا”، داعيا “خطباء المساجد والدعاة الى أن يتناولوا في خطبهم قضايا التوعية الشاملة والحفاظ على الاملاك العامة والخاصة والعمل بإيجابية بدلا من السلبية لتحسين مستوى المنطقة”.

حوار
وفي الختام، دار حوار بين الحضور، الذين أكدوا “حرصهم على التعاون في إطار التجاوب مع المطالب والحقوق للمنطقة وأهالها ووضع كل الامكانات لتحقيقها”.