الخدمات الاعلامية
اين ماكرون؟/الشراع
مجلة الشراع 25 تشرين ثاني 2021
منذ انفجار الرابع من اب – اغسطس اعتاد اللبنانيون على سماع تصريحات عالية النبرة وانتقادات غير مسبوقة للمسؤولين اللبنانيين من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان ايف لودريان اللذين لم يترددا في توجيه ابشع النعوت والاوصاف للطبقة السياسية اللبنانية اضافة الى اطلاق صرخات تحذير من مغبة الاستمرار في السياسات المتبعة.
- ما يلاحظ اليوم في اوساط سياسية مراقبة ومتابعة هو ان ماكرون كما وزير خارجيته ابتعدا عما كانا يقومان به ، رغم ان الاوضاع في لبنان باتت اكثر صعوبة مما كانت عليه وتحقق من خلالها ما كانا يحذران منه لاسيما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وحسب هذه الاوساط فان ماكرون الذي تعرضت صدقيته للاهتزاز في الداخل الفرنسي على الاقل لا يريد اليوم ان يتعرض لما كان تعرض له سابقا خصوصا وانه صار يعرف تماما قدرة الطبقة السياسية في لبنان على امتصاص اي ضغط والالتفاف عليه ، “ومن جرب المجرب يكون عقله المخرب” كما يقول المثل اللبناني وفقا لما تضيفه الاوساط نفسها.