شرف لدياب ان يطلب وظيفة… ولكن!/الشراع

شرف لدياب ان يطلب وظيفة… ولكن!
مجلة الشراع 29 نيسان 2021
اذا كان صحيحاً ان رئيس حكومة تصريف الاعمال د . حسان دياب وزع نسخاً من سيرته الذاتية على معنيين قطريين اثناء تلبيته لدعوة رسمية من حكومة قطر  لزيارة الدولة للحصول على عمل فيها فإن هذا بمقاييس نظرة اللبنانيين الى الرؤساء والوزراءوالمسؤولين يعتبر عملاً من اعمال النزاهة ونظافة الكف المفقودة عند معظم ان لم يكن عند كل من تولى مسؤولية رسمية منذ عشرات السنين في لبنان الا ما ندر
خطأ دياب هنا كما الكثير من اخطائه هي أولاً قلة خبرة ثانياً عدم التمييز بين كونه رئيساً للوزراء وبين كونه استاذ جامعة وهي مشكلة بينية لأنه مارس دور استاذ الجامعة وهو رئيس حكومة في مرحلة من مراحل التدهور اللبناني في الاخلاق انعكس بأبشع واحقر صوره في السياسة وفي الإنهيار المالي والاقتصادي والمعيشي … والمؤسساتي بسبب رؤوساء ابتلي بهم لبنان  شعباً ووطناً ومجتمعاً ليجعلوا وضع اللبنانيين  في الحضيض كما هي اخلاق من حكموه خلال ثلاثين سنة
يا دولة الرئيس، لقد اخطأت ثانية في حق نفسك وفي حق وطنك فليست الزيارة الرسمية الى اي دولة هي الوقت المناسب لتطلب عملاً هو شرف وحق وواجب وحياة
الرئيس النموذج لرجل السياسة في لبنان  سليم الحص شفاه الله ما كان يعتاش من راتبه سواء كنائب او رئيس للوزراء بل من مسوؤلياته كمستشار اقتصادي في عدد من مؤسسات دول خليجية عربية ودخل الحكم عام 1976وخرج منه لآخر مرة عام 2000 وهو نموذج يحتذى كأنه مسوؤل اول في السويد  او الدانمارك او جمهورية افلاطون
لم يعب الحص انه كان يتقاضى راتباً من مؤسسات غير لبنانية لأنه كان فيها قبل الرئاسة وركضت اليه بعد الرئاسة … تلك هي القضية

مجلة الشراع