كتب الاستاذ معن بشور /ندوة هامة في المغرب

في يوم الاعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي وقعت فيه قبل عام الحكومة المغربية اتفاق التطبيع مع العدو الصهيوني.. جدد مثقفون ومناضلون مغاربة موقفهم المناهض للتطبيع متكاملين في ذلك مع المسيرات التي عمت 27 مدينة مغربية في يوم واحد ضد الاتفاق الأمني بين حكومتهم ووزير الحرب الصهيوني الذي هدد الجزائر من العاصمة المغربية.
ففي ندوة نظمتها مؤسسة الدكتور محمد عابد الجابري للفكر والثقافة التي يترأسها المناضل الكبير خالد السفياني وشارك في تأطيرها كل من أيقونة النضال الحقوقي والإنساني في المغرب الاستاذة خديجة الرياضي..والبرلماني السابق عضو المؤتمر القومي العربي الأستاذ جواد العراقي..والناطق باسم الجبهة العربية التقدمية رئيس حزب الطليعة الاشتراكي عضو لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام الاستاذ علي بوطوالة وسيرتها الاستاذة الجامعية عضو المؤتمر القومي العربي الدكتورة خديجة الصبار،جرى تشريح لمخاطر هذه الاتفاقيات على دولة المغرب على كافة المستويات وعلى العلاقات المغربية- الجزائرية التي يسعى العدو الصهيوني والإدارة الأميركية الى تحويلها من علاقات اخوة ومصير مشترك إلى علاقات عداء واحتراب دموي.
في هذه الندوة العلمية التحليلية الواضحة كنت تجد صدى للغضب الشعبي المغربي على تطبيع مع عدو مغتصب لفلسطين، و ومعتد على القدس، مدنس لاقصاها ومقدساتها، وكنت تشعر أنه لن يكون بعيدا ذلك اليوم الذي يمزق فيه شعب المغرب هذه الاتفاقيات المشؤومة ،كما نجح في إقفال مكاتب الاتصال الصهيوني في أجواء الغضب الشعبي الصارم تعاطفا مع انتفاضة الأقصى في أوائل هذا القرن…
في الندوة كان هناك تذكير بأن المخطط الصهيوني ومن وراءه، لن يكتفي باغتصاب فلسطين وحدها..ولا “بارضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل”فقط،بل ان اطماعه تمتد من المحيط الى الخليج…
المشاركون في الندوة مناضلون من مختلف المكونات الفكرية والسياسية المغربية لم يكونوا اقل جرأة من المتحدثين الرئيسيين بل أكدوا أن رفض التطبيع،رغم الاعتراض على المصطلح ذاته ،هو موقف اغلبيةالمغاربة الذين كانوا اول من هتف قبل سنوات”فلسطين امانه والتطبيع خيانة”…