الخدمات الاعلامية

معركة حامية الوطيس في المتن الشمالي وجديدها حفيد لحود المرّ/الشراع

الشراع 13 كانون الثاني 2022

لن يمر وقت طويل حتى يتأكد اللبنانيون وكل من يهتم في العالم بالشأن الانتخابي في لبنان، بان ما يشاع او يكتب على الورق لا علاقة له بالوقائع ، وان ثمة تعقيدات في كل دائرة انتخابية لا يمكنها تجاوز ما تتسم به من عصبيات وتفاصيل لا علاقة لها بالاوضاع العامة او بالعلاقة بين العائلات وتحالفاتها.
وعلى سبيل المثال لا الحصر ،فان دائرة المتن الشمالي التي كان دور النائب الراحل ميشال المر فيها علامة فارقة ، لن يترشح نجله الوزير السابق الياس المر في هذه الدورة للانتخابات فيها بل سيرشح نجله ميشال وهو بالمناسبة حفيد الرئيس اميل لحود ليؤمن اصوتا للائحة التي سيشارك فيها على مستوى ما يمثله جده من ابيه وعلى مستوى ما يمثله من تحالفات جده من امه.
واذا تحالف النائب ابراهيم كنعان الذي لم يتاثر كشخص من تراجع شعبية التيار الوطني الحر في دوائر اخرى معه اضافة الى تحالفه مع النائب الياس ابو صعب الذي ينظر اليه ابناء الدائرة بانه صاحب الخدمات الاول  في المنطقة ، فان المعركة ستأخذ بعدا اخر مختلف عما يشيعه المعارضون خصوصا وان تحالف مثل هذه اللائحة مع حزب الطاشناق محسوم ، ومن دون ان يعني ذلك ان حزب الكتائب لن يحصل على ما يمكن ان يحصل عليه في هذه الدائرة خصوصا وان قانون الانتخاب يستند الى النسبية.
من هنا فان المشهد الانتخابي سيبقى رهن ما سيحصل من تحالفات ليس فقط في المتن الشمالي الذي سيشعد معركة حامية الوطيس مثله مثل دوائر اخرى وبينها على سبيل المثال لا الحصر كسروان حيث ما يزال نائب سابق مثل منصور غانم البون يحظى بشعبية لا يستهان بها اضافة الى وجود عائلات لها تأثير كبير في السباق الانتخابي على غرار آل الخازن. ولهذا يقول مراقب بارز ان” روما من فوق تختلف عن روما من تحت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى