أسود ….وأبيض
أسود ….وأبيض
مرصد النهوض
كتبها هذا الأسبوع الاعلامي المستشار احمد درويش
مقدمة
تعمدت أن أضع اسمي توقيعا على ما جاء في مضمونه ..على مسؤوليتي
إستطلاع اول :
عندما حاصر ابرهة الحبشي البيت العتيق بغية هدمه ونقل السياحة الدينية الى بلاده وقبل أن يأمر الفيل بهدم الكعبة الشريفة أراد الوقوف على خاطر شيخ مكّة وسيد قبائلها عبد المطلب الهاشمي جدّ النبي صلى الله عليه وسلم ولما التقيا باغت المحتل السيد العربي عما يطلب فقال كأن إعصارا هبّ في وجه الطاغية ،قال الحكيم العارف لأبرهة الأشرم ” اريد تعويضا عن غنمي وإبلي التي شردتها جيوشك ” جلس ابرهة وترك عبد المطلب واقفا وبعد صمت مريب قال له” إحترمت مقامك لأنك سيد قومك ولما رأيت ما طلبت ايقنت انك لا تستحق ان أقف لك فقد ظننت انك ستفاوضني بشأن الكعبة ” جاء الرد القاتل من سيد قريش ” طلبت لما تعود ملكيته لي …امّا البيت فله ربّ يحميه” وكانت طيور أبابيل التي رمت فيلة وجند ابرهة وجعلتهم كعصفٍ مأكول ”
…وما حدث بالأمس من تجديف على الذات الإلهية وشتم الأديان والمناطق من ” شبّيحة النائب الأسود” الذي ربما يحلم بفدرالية وقطعة من وطن مذهبي وكانتون ساقط .
اما التعرض لرب العالمين فقد قالها من قبل هامان وفرعون والنمرود.وهنا اعترف اني اعدت قراءة الفتاوى التي حكمت بهدر الدم على كل متطاول وتذكرت سلمان رشدي القابع منذ عشرات السنين بأقبية القوارض .
امّا القول لمواطن لبناني “ما اتى بك الى كسروان” بدون سمة دخول مثلا .
انني اقدم إخبارا للقضاء اللبناني عن صاحب فتنة أسود القلب واللسان ولعن الله من ايقظها وذلك تمهيدا لنار طائفية نعلم كيف تبدأ منذ ” بوسطة عين الرمانة” ولا نعلم لا كيف ولا متى تنتهي ..
إستطلاع ثاني:
بالنسبة “للقبضاي الطرابلسي ” الذي تعرض للضرب من مجموعة سوداء فقد أذلنا ذلك الموقف المتلفز وهو يبكي كالاطفال ويتوسل وكاد ان يركع
.مهلا لست بأية صورة تمثل طربلس الابية ورجالها الاشاوس وثوارها الاحرار .
طرابلس لا تبكي وكان عليك ان ” تشد براغي ركبك ” طرابلس لايمثلها خائف ولا جبان كان عليك وعذرا منك ان تقف عالي الراس وهم يضربوك لان طرابلس لا تستجدي فهي كالقلعة الشامخة ”
…طرابلس مدن العزّ مربط خيلك… كان عليك ان تموت في سبيل الله
إستطلاع اخير :
احيي عقل وحكمة ووعي محافظ الهرمل الاستاذ بشير نصر خضر الذي اعتمد العلم الوقائي قبل العاصفة فعمل على تنظيم مسار الاهالي وارشادهم وزود الفقراء بمادة المازوت لإتقاء البرد القارص القادم ..
بشير خضر الشاب الإداري الواعد جعل من المازوت وسيلة دفء و راحة لاهالي وطن .
..كم سمعنا عن البعض الذي يستعمل المازوت لتسعير نار الطائفية وهدم البلد الذي لم يتعافى بعد .
مرحى للمحافظ الالمعي الاستاذ بشير خضر.
….شكر و تقدير إلى كل الزملاء و الأخوة و الأصدقاء في جل الديب و الزلقا و الحازمية الذين إتصلوا و أدلوا برأيهم الأبيض الناصع و إستنكروا ما حدث …..
…شكرا يا حواريو السيد المسيح و بعداً بعداً ليوضاس الخائن ……
…على مسؤوليتي
الاعلامي المستشار احمد درويش
