الصراع على الرئاسة تتسارع خطواته / الشراع / 27 شباط 2022

الصراع على الرئاسة
تتسارع خطواته

الشراع 27 شباط 2022
من الان وصاعدا فان كل خطوة تعتمد من قبل هذا الفريق او ذاك ، وكل موقف يعلن من قبل هذه الزعامة او تلك، وكل حراك يحصل على المستوى الداخلي ، انما يرتبط ارتباطا وثيقا بمعركة رئاسة الجمهورية لا ختيار رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس ميشال عون.
واذا كان رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي يستند على دعم عدد من العواصم لترشيحه يبني حساباته كمرشح على نتائج الانتخابات النيابية التي يعتقد انها ستأتي لصالحه لجهة زيادة عدد نواب كتلته في المجلس النيابي، فان الوزير السابق سليمان فرنجية يستند في ترشيحه الى انه كان المرشح الأقوى في الدورة السابقة ، وان ميشال عون تقدم عليه نتيجة حسابات لم يعد لها مكان في هذه المرحلة، بينما يراهن الرئيس ميشال عون على ان الظروف نفسها التي أدت الى انتخابه رئيسا للجمهورية ستؤمن لصهره جبران باسيل خلافته في قصر بعبدا عندما تأمن له ذلك لدى التوقيع على الاتفاق النووي بين ايران والدول 5 زائد واحد. كل ذلك دون اغفال حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يبقى اسمه مطروحا بين المرشحين الأقوياء.
واذا كان الأساس في الانتخابات الرئاسية هو ما بات يعرف ب”كلمة السر” الذائعة الصيت التي سيتحدد على ضوئها اسم الرئيس المقبل ، فان الأمور لم تتضح بعد بانتظار ما اذا كانت الأوضاع الخارجية ذاهبة باتجاه التسويات والتفاهمات او باتجاه المزيد من الازمات في العلاقات بين الدول. علما ان استمرار احتدام الازمات سيكون من نتائجه دخول البلاد مرحلة فراغ رئاسي لن تخرج منها قبل حصول انفراجات .
ورغم ذلك فان المشهد الداخلي بات اسير احتدام المنافسات الانتخابية الرئاسية ، علما انه بات من الواضح ان فريق العهد الطامح لايصال صهر الرئيس الى رئاسة الجمهورية عمد ومنذ فترة الى العمل على تشويه صورة أي مرشح يملك حظوظا بالوصول الى سدة الرئاسة ، وهو ما أدى ويؤدي الى فتح ملفات تخص هؤلاء المرشحين، وهو امر يبدو انه سيتصاعد اكثر فاكثر كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية.