اخبار لبنان

طوابير الخبز عائدة.. والربطة بـ30 ألفاً؟!

رمال جوني – نداء الوطن

عادت أزمة الخبز من بوابة اقفال مطاحن الجنوب الكبرى ـ سبلين بالشمع الاحمر، وهي تغذي الجنوب وجزءاً من الضاحية والبقاع والشمال.

عدد كبير من الافران في النبطية والجنوب أقفلت ابوابها تباعاً، الخبز في الاسواق «بالقطارة» ورغيف الخبز قد يطير نهار الاربعاء اذا لم تعالج ازمة مطاحن الجنوب. ما يعني ان إنقطاع الرغيف او تقنينه سيكون الرصاصة التي تشعل الشارع، وتهدد الامن الاجتماعي، فالناس «مخنوقة» وسحب رغيفها منها سيؤدي الى فلتان امني خطير، وهو ما يخشاه عضو نقابة افران الجنوب علي قميحة وقد دق ناقوس الخطر، ورفع الصوت عالياً قبل فوات الاوان.

عدد كبير من الافران توقف عن انتاج الخبز، فيما المخزون داخل فرن قميحة لا يكفي سوى ليوم ونصف وبعده لا خبز في الاسواق، ومعه عودة الى الطوابير التي تعيد المواطن الى زمن «حرب الرغيف» في تسعينيات القرن الماضي.خطورة الازمة اليوم انها تتزامن مع عطل الاعياد، ما يعني انه في حال لم تعالج القضية صباح الثلاثاء او الاربعاء فان لبنان سيدخل كله في ازمة رغيف قد تهدد الامن، فهل تعالج الحكومة الملف قبل تفاقمه أم تترك الامور «فلتانة»؟

باتت لعبة الطحين مكشوفة، والكل يدرك انه يراد من خلالها رفع الدعم، وما افتعال الازمة كل مرة بصيغة مختلفة الا خطوة تمهيدية لتحرير سعر ربطة الخبز لتصبح بـ30 ألف ليرة.منذ السبت توقف امداد افران الجنوب والنبطية بالطحين، مع إقفال مطاحن الجنوب الكبرى ـ سبلين بالشمع الأحمر بقرار قضائي بعدما تبين وجود قمح فاسد فيها، وفق المذكرة القضائية . ومن يومها والخوف يطرق ابواب الافران كلها، ماذا لو لم تحل الازمة وانقطع الخبز؟ أي مصير سيواجهه المواطن في شهر رمضان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى