مقالات خاصة

بين يدي الإستحقاق النيابي ٢٠٢٢م وَٱلَّذِینَ هُمۡ لِأَمَـٰنَاتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَ ٰ⁠عُونَ / بقلم الشيخ مظهر الحموي

*بين يدي الإستحقاق النيابي ٢٠٢٢م*
*وَٱلَّذِینَ هُمۡ لِأَمَـٰنَاتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَ ٰ⁠عُونَ*
*بقلم الشيخ مظهر الحموي*

بعيداً عن الدخول في دراسة ونقد قانون الإنتخاب اللبناني وصدقية تمثيله فئات الشعب والمناطق بصورة صادقة..
وبدون التوغل في الحيثيات – هذا إن وجدت – لعدم تعديل قانون الإنتخاب الذي اتفق الجميع على فشله في الإنتخابات السابقة وأيضا تخفيض سن الإقتراع الى سن ١٨ سنة وبما اننا لسنا الآن في موضوع الحديث عن آلية هذا الإقتراع وطرق الفرز وإعلان النتائج…
وحيث أننا لا نريد التوقف عند لعبة التحالفات وتشكيل اللوائح وتبادل المصالح.
… وهي كلها بالطبع موضوعات لن ينفع معها الآن أي دراسة أو نقد أو محاولة تقويم أو إصلاح أو إعتراض لأن قانون الإنتخاب القديم قد اعتمد ولم يتم تعديله ..
فالتقسيم للدوائر الإنتخابية صدر في الإنتخابات السابقة وجرى الإستنساب في تقسيم المحافظات بطرق مناسبة وملائمة ليس لمصلحة الشعب طبعا…
وعدم تخفيض سن الإقتراع الى سن ١٨ سنة ناشىء عن رعبهم من إقدام الشباب على قلب الموازين والمعادلات .
أما عن لعبة تشكيل اللوائح فنحن لا تهمنا في هذا المجال كثيراً لأن الجميع يعلم أن هدفها الرئيسي هو تجميع ركاب بوسطة الوصول الى ساحة النجمة في بيروت.
اجل فمهما تغيرت القوانين الإنتخابية أو سن الإقتراع أو أنواع الدوائر الإنتخابية ، فكل هذه القضايا لن تغير في الأهداف المرجوة من الإنتخابات النيابية ، لأن الممسكين بالقرار عندنا هم على أهبة الإستعداد لإستيعاب أي قانون إنتخابي او أي شكل جديد للدائرة الإنتخابية، أو أي نوع من الإنتخاب( تمثيل نسبي الى الصوت التفضيلي او الجزئي أو مرحلتين … الخ)
من أجل ذلك فإننا لن نتطرق الى الخوض في ما أشرنا إليه وإن كنا نعلم أن العديد من الدراسات والندوات والمحاضرات والإستفتاءات والتصاريح قد وفت هذه الموضوعات حقها من البحث والتمحيص والإقتراحات المضادة دون أي فائدة تذكر ، أو أي نتيجة إيجابية في هذا الجانب أو ذاك.
ولقد فات الكثير من المنظرين السياسيين والمراجع القانونية والدستورية أن أي رغبة في تطوير قانون الإنتخاب من أجل حسن التمثيل لا يتركز في معالجة قانون الإنتخاب أو سن الإقتراع أو نوع الدائرة الإنتخابية وحسب..
بل لا بد أن تتحول أنظار المشرعين والغيورين على مصلحة البلاد والعباد نحو الناخب .. والناخب وحده فقط ،وإن كنا لا ننفي أهمية الجوانب الأخرى المنسية.
فالناخب هو الكفيل بإبراز صورة الوطن على شاكلته وفق ما يختاره من ممثلين له الى سدة البرلمان .
والناخب وحده هو صاحب القرار الأول والأخير في أيصال الناطقين بإسمه ، الحاملين همومه وآلامه وتطلعاته ، الملاحقين مطالبه وقضاياه ، الذائدين عن ظلاماته وأحواله البائسة.
من هنا تحتاج قضية الإستحقاق النيابي وكل إنتخاب آخر سواء على المستوى الديني او النقابي أو البلدي أو الإختياري أو أي شأن إجتماعي آخر ، تحتاج الى ناخب واعٍ بأوضاعه ، عارف بمميزات المرشحين ، عالم بمصلحته ، متيقن من أن صوته أمانة يسأل عنه يوم القيامة ، لا ينبغي أن يفرط به أو يخون ضميره وقناعاته ، والله سبحانه وتعالى يقول : *وَٱلَّذِینَ هُمۡ لِأَمَـٰنَـٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَ ٰ⁠عُونَ.*
*أخوكم الشيخ مظهر الحموي*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi