الخدمات الاعلامية

ليست سوى قطر تقنع باسيل! / كتب: حسن صبرا/الشراع

الشراع 3 اب 2023

دولة قطر هي الجهة الوحيدة-ربما- التي التزمت دعم ميشال عون وصهره الصغير منذ عودة الاخيرين من باريس عام 2005 وربما قبل ذلك ، حتى اليوم ،
ولا تمضي اشهر قليلة من دون زيارة يقوم بها الصهر الصغير الى الدوحة..

واذا كانت زياراته المعلنة والسرية الى الدوحة ، محددة بجدول اعمال معروف قبل فرض العقوبات الاميركية على الصهر الصغير ، فإنها بعد العقوبات صار للزيارات العلنية والسرية طابعا مزدوجاً:

الاول:

هو متابعة الحرص على العلاقات ، ونقل رسائل عمه الى المسؤولين القطريين

الثاني:

ودائماً بعد العقوبات -هو الاتصال بالضابط المسؤول في القاعدة الاميركية في العيديد في قطر ، عن متابعة العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الاميركية على المعاقبين..

كان باسيل يحاول توظيف علاقته الجيدة مع الدوحة ، لتوسيطها في إلغاء العقوبات الاميركية المفروضة عليه ، بسبب الفساد ( هو يحاول ابتزاز حزب الله بأن السبب هو وقوفه الى جانبه ) .

كان الرد القطري موضوعياً دائما:

اذهب الى اميركا وأقم دعوى قضائية ضد من فرض عليك العقوبات، او كلف محامين يتابعون قضيتك
لم يجرؤ الصهر الصغير ، كما لم يجرؤ المعاون السياسي لنبيه بري علي حسن خليل، ولا المقاول جهاد العرب وغيرهم… على اقامة اي دعوى قضائية ضد وزارة الخزانة الاميركية ، لأن معنى هذا ان هذه الوزارة ستنشر حيثيات دعاواها ضد كل من يحاول اقامة دعوى ضدها ، وفي هذه الحيثيات ستظهر الفضائح على علاتها ، وكما هي واللي ما يشتري يتفرج ، وسيتمنى كل من يحاول الرد بدعوى لو انه لم يفكر بها ، لأن ما لا يعرفه الناس مثلاً عن فضائح الصهر الصغير والمعاون السياسي ومتعهد الفضائح وغيرهم ستكشفه لهم حيثيات دعاوى الخزانة الاميركية.

المهم

هو ان قطر ظلت محافظة على علاقتها مع عم الصهر الصغير ومعه ،في وقت كادت علاقات بقية دول الخليج العربي معهما تقف عند حدود الصفر

الآن تبدو الدوحة في ذروة حركتها لبنانياً ، وربما بتفويض اساس من الرياض وغيرها من دول اللجنة الخماسية ، لترتيب مجىء رئيس جديد للجمهورية اللبنانية..

والعقدة واضحة:

الثنائي الشيعي رشح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وتمسك بالترشيح،  وهناك سابقة اوصلت لبنان الى جهنم بترشيح والتمسك بترشيح ميشال عون ، وما خرج لبنان من جهنم على الرغم من خروج عون من الرئاسة منذ اكثر من تسعة اشهر..

بالمقابل لم يتفق خصوم الثنائي -حتى الآن -على شخصية مدنية تستطيع ان تصل الى الرئاسة وتقنع كل القوى انها مستقلة وقوية ونزيهة ،وقادرة على بناء دولة..

الشخصية شبه الجامعة ، التي يتطلع اليها قسم كبير من اللبنانيين والعرب ودول الغرب تقريباً هي قائد الجيش العماد جوزيف عون..

لكن دون ذلك عقبات تترى امام العماد عون ، لم تكن اولاها حرب مخيم عين الحلوة ، وربما لن تكون أخيرتها!

ومن ضمن العقبات الاساسية،

هي موقف جبران باسيل السلبي من العماد عون ، وسبب ذلك الحاسم واضح جداً وهو :

ان 99% من جمهور التيار الوطني الحر الذي اسسه ميشال عون واورثه حياً وبالإكراه لصهره الصغير سيبارك وصول جوزيف عون الى الرئاسة ، ليصبح الصهر الصغير ضابطاً من دون جنود في ما تبقى من تياره الذي يذوب يوماً بعد يوم..

ليس حزب الله وحده من لا يريد جوزيف عون رئيسا للجمهورية، وحزب الله البراغماتي يراقب امكانية اتفاق مصغر بين اميركا وايران ، ليبني على الشيء مقتضاه!

فلم لا يتخلى الحزب عن اعتراضه، ولتذهب صفقات نبيه بري مع جيلبير شاغوري الى الجحيم؟

وماذا سيفعل مع سليمان فرنجية الصديق الوفي الذي يطمئن المقاومة الاسلامية ولا يطعنها؟

هناك من يعتقد، اننا يجب ان ننتظر ماذا سيحصل مع صديق فرنجية في دمشق بشار الاسد (ابعاداً عن السلطة مع ضمانات حياتية ومالية وامنية له ولاسرته ولمن معه وكلهم ارتكبوا جرائم حرب ضد الشعب السوري، او ابعادا لايران عن سورية اذا استطاع  الى ذلك سبيلاً ، ودون ذلك عقبات لا قدرة له على تحملها ، وهذا الامر لن يكلف ايران سوى عبوة ناسفة او رصاصة قنص او طائرة من دون طيار تحوم فوق قصره )

هل هذا يعني ان مصير رئاسة الجمهورية في لبنان مرتبط بمصير بشار في دمشق؟

لم لا ؟

عودة الى الدوحة

انها قادرة على اقناع جبران بالإقتراع لجوزيف عون ،
الدوحة قادرة على حشد تأييد خليجي عربي لإنتخاب  قائد الجيش، ومن سيدعم جوزيف عون للرئاسة ، سيدعم لبنان للخروج من ازماته المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية

الدوحة المتمكنة اقليميا ودولياً ،اميركياً واوروبياً وروسياً، وتتابع بدقة شديدة طبيعة المفاوضات الاميركية – الايرانية،  وهي تحافظ على علاقات مميزة مع الطرفين اللذين يحتاجانها، كما تحرص هي على استمرار التعاون معهما…

وهذا يجعل لها كلمة مسموعة في الشأن الرئاسي اللبناني وكلمة الدوحة العلنية والمتداولة هي جوزيف عون رئيسا للجمهورية!

حسن صبرا

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi