متفرقات

قراءة سورية للانتخابات اللبنانية:حزب الله اسقط ودائع بشار لمنع عودة سين -سين !!!/الشراع

تنشر الشراع هذه المقالة التي تلقتها من صديق خبير بالشأن السوري يفسر فيها من وجهة نظره نتائج الانتخابات النيابية التي حصلت في لبنان مؤخراً ننشرها باسم مساحة حرة من دون تبنيها او رفضها:

  • قراءة في الإنتخابات)رأي شخصي من حقّ القارئ أن يقتنع فيه أو يسخر منّي ومنه):

أدرك نبيه برّي أنّ سوريا تريد رأسه إنتقاماً منه على موقفه المحايد في الحربِ السوريّة ومجاراته وحمايته لأعدائها في الداخل اللبناني وعلى رأسهم جنبلاط والحريري, وهي التي نصّبته على كرسيه طوال فترة هيمنتها على لبنان بعد ابعادها لحسين الحسيني كعقابٍ له على سَيره باتفاق الطائف الذي قال بتجميع القوّات السوريّة في البقاع تمهيداً لانسحابها من لبنان وانتخاب الرئيس الشهيد رينيه معوّض ، وتناهى إلى مسامع ” النبيه ” أنّه لن يكون رئيس المجلس النيابي المقبل ، خاصةً وأنّ الكلّ يريد رأسه !!

في المقابل،

شكّلت زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات نقزةً لدى إيران التي فهِمَت الرسالة وأدركت أنّ الأسد في طريقه للعودة منتصراً إلى الجامعة العربيّة بعد تعبيد الطريق بينه وبين دول الخليج وعلى رأسها المملكة السعوديّة ، ما يؤذِن بعودة ما سُمِّيَ يوماً ” بالسين سين ” ( سوريا والسعوديّة ) لإدارة الملف اللبناني وتقاسم النفوذ في لبنان مناصفةً بينهما على حساب دور حزب الله ، وهذا أدّى إلى حصول تقاطُع مَصلَحي كبير بين الحزب ونبيه برّي إقتضى التالي :
– التخلّص ما أمكنَ من حلفاء سوريا في لبنان الذين يركنون بالنهاية إلى إمرتها ويتفيّئونَ بمظلتِها ( وأغلبهم أبواق لها ) على غرار اسعد حردان والحزب القومي وطلال إرسلان ووئام وهّاب وإيلي الفرزلي وغيرهم ، وهؤلاء كانوا سيتلقّونَ الأمر السوري بإسقاط نبيه برّي ( تناهى لمسامعي قول أحد حلفاء سوريا الرئيسيّين في زيارةٍ إنتخابيّة أنّ الوقت حان ” ليذهب برّي إلى بيته بعدما بات عبئاً على ” الممانعة ” ) !!
_ دعم التيّار الوطني حصريّاً في الشارع المسيحي للإبقاء على الحلف الإستراتيجي الذي يشكّل الغطاء المسيحي للنفوذ الإيراني في لبنان بمواجهة النفوذ السعودي الخليجي المتمثّل بالقوات وبعض أفرقاء ١٤ آذار ، وهذا ما ظهر جلِيّاً بإعطاء التيّار ما يفوق السبعة مقاعد في بعبدا وزحله وغيرهما..
_ بمجرَّد إسقاط حلفاء سوريا ، يُستَفرَد الوزير فرنجيّة الذي يتعذّر إسقاطه في منطقةٍ يضعُف فيها التأثير الشيعي ، فيصبِحُ مجرّداً من داعميه المحليّين ومن ورائهم داعمه الإقليمي سوريا التي وبمجرَّد تفاهمها مع المملكة السعوديّة سيكون حكماً في قصرِ بعبدا بما يؤدي لعودة النفوذ السوري على حساب إيران التي ستخرج خاسرةً من معركةٍ يقودها النظام السوري مدعوماً من الراعي الأكبر روسيا ، وسيسهل عندها على الحزب أن يقولَ له : ”  ما تواخذنا ، مش قادرين نسوّقَك ” وهذا ما سيحصل (لقد فهمت من عبارة وردت في الشراع بعد السحور الذي جمع فيه السيد نصر الله حليفيه باسيل وفرنجية ان حزب الله اعطى جبران عصفوراً في يده هي الانتخابات مقابل عشرة عصافير لفرنجية ظلت على الشجرة ، ولمّا لم يقع فرنجيّه بالفخ ، يُعتقَد بأنّه تمّ الطلب منه أن يرفد جبران بمجوعةٍ من الأصوات التفضيليّة التي تحميه من السقوط المريع والتي لا يُستبعَد أن يكون الوزير فرنجيّة قد أُحرِج بهذا الطلب واضطُر لتنفيذه على حساب خسارته الحاصل الثالث إنتخابيّاً )  !!
حَبَك نبيه برّي الخطّة وأخذ على عاتقه ضمّ وليد جنبلاط إليها عبر طمأنته ووعده بالتخلّص من أرسلان ووهاب سويّةً في مقابل أن يصوّت جنبلاط لعودة حليفه الأزلي برّي ويُخفِض اللهجة تجاه حزب الله ، وهذا ما حصل وما سيحصل…
إرتأى الثنائي الشيعي أن وصول بعض أركان الثورة ( الضعفاء بخلافاتهم ) أفضل بكثير من وجود حلفاء سوريا ، هذا دون أن ننفي إمكانيّة عقد اتفاقات سريّة مع بعض من وصل منهم إلى الندوة البرلمانيّة تحتَ الطاولة ( وهذا ما ستثبته الأيام ) ، وهؤلاء يمكن استيعابهم، كمّا لا يمكننا أن ننفي عقد إتفاق مع الراعي الفرنسي او الأميركي اللذان يطمحان للإستثمار بالغاز اللبناني الموعود !!
دعونا نتساءل ، هل هيَ مصادفة أن يسقط جميع حلفاء سوريا في لبنان في حين كان التوجّه الإعلامي يستهدف إيران وحزب الله؟
هل هي مصادفة أن يسقط جميع هؤلاء ( الحلفاء ) الذين اعتاد الثنائي أن يرفدهما بمقوّمات وصولهم إلى الندوة البرلمانيّة ؟
هل هي مصادفة أن يأكلَ مرشّحو الثورة حصراً من صحن حلفاء سوريا دون المساس بلقمةٍ واحدة من صحن الثنائي الشيعي وجنبلاط ؟
الأيّام ستثبتُ صحّة هذا الكلام من عدمه ، ويكفي ما قاله النائب فريد الخازن ( الحليف الأول لفرنجيّة) عن الحزب ، وما قاله وهّاب عن ” غدرِ الأقربين قبلَ الأبعدين ليقتنعَ بعض الأغبياء بأنّ النبيه أشطرَ من اشترى وباع وبأن الحزب أمهرَ من خطط ، وبأنَ جنبلاط أذكى مَن لفّ واستدار في مقابلِ غباء الأغبياء الذين دفعوا وسيدفعون ثمن الإستمرار في التبعيّة لهذا الثنائي الحريص فقط على المقاومة.

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi