متفرقات

تم نشرها في جريد البيان ٨/١/٢٠٢٠

*وراء سلوكه “المخملي” وهدوئه عناد قلّ نظيرُه*

يدرك عارفو محمد الصفدي أنه يخفي وراء سلوكه السياسي “المخملي” وهدوئه وإبتساماته عناداً قلّ نظيره، ورغبة جامحة في المواجهة لتصويب المسار ولتحقيق المصالح الوطنية، كما يختزن ثورة ربما سبقت قبل عقدين من الزمن ثورة 17 تشرين الأول برفع الصوت للانقلاب على الفساد والمحسوبيات والسمسرات، والسعي لإنصاف طرابلس وإزالة صفة الحرمان عنها وإيجاد فرص العمل لأبنائها، حيث أطلق شعار “ثورتنا عقلنا” وترجمه على أرض الواقع من خلال مؤسسة الصفدي التي نظمت مؤتمرات عدة بعناوين مختلفة، وورش عمل إجتماعية وصحية وتربوية وأكاديمية أفضت الى التوصية بإنشاء المبنى الجامعي الموحد الذي بالرغم من كل الصعوبات التي واجهته أبصر النور وبدأ يستقبل طلاب الجامعة اللبنانية تباعاً.

تابع الصفدي تطلعاته نحو أن تكون طرابلس مدينة جاذبة ومميزة، فأنشأ مركز الصفدي الثقافي الذي شكل منارة بلغ قطر إشعاعها مساحة الوطن، واحتضنت مراكز أوروبية عدة ساهمت بشكل غير مباشر في كسر الحظر الذي كان مفروضاً على الفيحاء، كما نشر مراكز تعليم الكومبيوتر واللغة الإنكليزية في كل مناطق طرابلس والجوار، بهدف محاكاة التطور والتكنولوجيا ومحو الأمية المعلوماتية، وأتبع ذلك بحلم شبابي تمثل بـ”نادي المتحد” الذي أعطى طرابلس هوية سلوية وخلق عصبية جماهيرية وترك بصمات إيجابية لا تمحى على الصعد المحلية والعربية والآسيوية، كما لم يتوان الصفدي عن الوقوف الى جانب أبناء طرابلس إنسانياً وإجتماعياً وصحياً وتربوياً وأكاديمياً.

https://albayanlebanon.net/archives/16490

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى