الخدمات الاعلامية

في نقدالوجود العسكري السوري في لبنان…/ بقلم الدكتور احمد عياش/الشراع

  • لماذا لم يفرض على قادة الميليشيات التقاعد او الصمت او سكن المقابر؟

د احمد عياش
طبيب نفسي واجتماعي

الشراع 27 كانون اول 2022

لا بدّ من نقدٍ لمرحلة التدخل السوري في لبنان للاستفادة ولأخذ العبَر في التاريخ كي لا تتكرّر الأخطاء ، وكي لا يدوم سوء التدبير وسوء ادارة الصراع.
ينقسم الكلام في خانتين  اثنتين ،:قبل اتفاق الطائف 1989وما بعده.
لنحكي عمّا بعد اتفاق الطائف.
لو كنت السيّد عبدالحليم او السيد غازي كنعان او السيد رستم غزالة لما تصرفت كما تصرّفوا ابداً ..فهم مسؤولون عن أسوأ حقبة تاريخية وعن ضياع أهمّ فرصة لبناء دولة عصرية باللين .وبكلمة سواء وبقوة الحيلة وبالمكر وبالسلاح ايضاً .وليكن فالقوة وحدها تصنع التاريخ والسوريون آنذاك كانوا يملكون قرار التصفية الجسدية ، وقرار تأليف الحكومات معاً.
فما الذي حال دون فرض بناء دولة عربية متينة؟
كانت اللحظة مؤاتية  ، من عاصفة حرب صحراء الخليج الثانية ،فما الذي منع على سبيل المثال من تصفية السيد سمير جعجع كما تمّت تصفية السيد ايلي حبيقة ؟
هذا سؤال، طالما التصفيات والاغتيالات كانت بسيطة وسهلة ! ولا احد يسأل ولا احد يُجيب طالما الان اطراف الصمود والتصدي الذين كانوا الحاكمين يتذمرون من مواقف الحكيم! ؟
ماذا كان معيار التصفيات؟
كان الافضل التخلص من كل قادةعسكر الحرب ، وليس من الحكيم ان كانت النوايا بناء دولة معاصرة فاقتضى التوضيح.

 لماذا تم اقتحام القصر الجمهوري وابعاد الجنرال ميشال عون المتهم آنذاك بالمشاغبة ، ثم الاعتذار منه وتكريمه بالجلوس على كرسي الرئاسة السورية ثم محاربة القريب والبعيد لإيصاله الى رئاسةالجمهورية؟
لا ،هذه ليست مكر في السياسة ، انما أخطاء في قراءة الشخصيات ، وسرعة في الاتهام وسوء تصرّف وسوء تمييز.
الجنرال ميشال عون لم يتغيّر ،اهل الصمود والتصدي اعادوا القراءة من جديد.
أُبعد الجنرال ، وهاجر امين الجميّل ، ولم يبق احد في الميدان من خصوم الامس ، فما الذي منع من ايصال نخبة  اللبنانيين الشرفاء لتبوؤ مناصب في الدولة وفي المؤسسات ، لاعادة بناء الدولة بشفافية وبمصداقية حتى تتحسّر باقي الدول العربية على عدم تدخل سورية في شؤونها؟
اغرتهم الدنيا…
اغراهم المال…
ينقصهم الاخلاص للشعب…
كان الخطأ التدميري الأوّل بالسماح لقادة ميليشيات، لامراء حرب وشوارع ان يدخلوا الدولة بادمغتهم الطائفية ، معتبرين الدولة اللبنانية نفسها غنيمة حرب لا بدّ من توزيعها كهدايا وكسبايا على المقاتلين والاتباع .. فارتفع المنحط وأنزل الشهم من عرين كبريائه.
كان الافضل الحاقهم بضحايا الحرب كجرحى او كمهمشين او كقتلى .. الصدفة فبضعة مئات من الضحايا بالزيادة على ضحايا الحرب كانت وفّرت الويلات على البلاد.!
كان المفروض الزام قادة الميليشيات كلها على التقاعد او الصمت او سكن المقابر.
بعد استباحة الميليشيات الحزبية لادارة ولجغرافيةالدولة جاؤوا بميليشيا اقتصادية-مالية-مصرفية لادارة الدولةكشركةًمساهمة فكان التحالف على الحصص بين حكام تلك الفترة سوريين ولبنانيين و اصحاب الوكالات الحصرية وال القطاع المصرفي الذي دخل في الدولة كشريك مضارب!
فتعمّقت الدولة المالية العميقة اكثر مما يجب في البلاد.
صارت الرشوة هدية !وصارت المساعدة والهبة غير البريئة دَيْنا على دَين !حتى صاح الرئيسين سليم الحص وحسين الحسيني وآخرين محذّرين من كارثة اقتصاديةوشيكة قادمة فكان الجواب،اسقاطهم جميعا انتخابياًوختم المزاد العلني بكلمة:
صُدّق صُدّق…

   من الاخطاء التدميرية محاربة والغاء المقاومة الوطنية اللبنانية ، والسعي بقوّة لتسليم المواجهة في الحدود الشمالية للعدو الاصيل لحزب الله عبر المقا.مة الاسلامية البطلة
ما كان لحز ب الله ان يدخل الدولة مباشرة وهو القادر على ايصال رجالات شرفاء لا يخونون ، إذ لذلك تبعات اتت بالسوء على جماهيرية المقاومة.

كان جميلا الطلب من الجنود العاملين في لبنان بناء مستشفى وتجهيزها في كل محافظة ،ودعم اداراتها وتقديمها مجانا ليديرها الجيش اللبناني مباشرة ،كعربون صداقة ومحبة  ،لا ان يبدأ البعض في بناءمدينة رياضيةفي بلدة انصار ثم اهمالها لتبقى حجارة فوق حجارة .
كان الاجمل الزام الجنود بشق طرقات عامة نافعة للشعب اللبناني ،وايجاد تمويل لتعبيدها باسم العروبة لتبقى حسنة جارية تحكي عن الوجود العسكري السوري في المستقبل بالجميل.
كان على الوجود العسكري والمخابراتي السوري هدم كل المخالفات البحرية والنهرية التي أنشئت بالحرب الاهلية بقوة السلاح لا السكوت عن جماعات حزبية ،وعصابات مالية مافياوية اكلت البحر وما غصّت بالنهر باسم الطائفية و الحزبية والتبعية والسمسرة.
كان على الوجود العسكري السوري تسليم الجيش اللبناني دولة نظيفة وطبيعة لبنانية غير مصادرة من لصوص يعطون سورية من طرف اللسان حلاوة ويروغون منها كما يروغ الثعلب.
فات الاوان للأسف…مهما كانت التبريرات فما حصل كان اخطاء فادحة يتحمل نتيجتها الشرفاء من اللبنانيين اما اللصوص فلم يتغير عليهم شيء
وللحديث “تتمة

د احمد عياش
طبيب نفسي واجتماعي

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi