باسيل يوهم المسيحيين باللامركزية المالية!! /الشراع 24 اب 2023

منذ دخول صهر عون الصغير معترك العمل السياسي على اكتاف عمه الجموح ، وهو يتمنطق زعم الدفاع عن حقوق المسيحيين ؟
لكن وقائع الامور منذ العام 2005 ، اي منذ عودته من فرنسا حتى تاريخه ، تفيد ان الصهر الصغير وعمه ثبتا امران جدليان في هذا الشأن الطائفي :
الامر الاول : ان ما تاجر به باسيل وما زال وهو حقوق المسيحيين اختصرها عملياً بحقوق العونيين ! فكل مسيحي غير عوني لا حقوق له عند العم والصهر . .. لأنها تقتصر على من يبايع عون على العمياني ، ومنذ منع عون اي عوني ان يختلف مع صهره ، انتقلت المبايعة من صاحب التيار ميشال عون الى صهره الصغير ، وراقبوا هبوط شعبية التيار منذ انتخابات عام 2005 التي سجلت تأييد 76 ٪؜ من المسيحيين لهذا التيار الى انتخابات 2022 التي لولا الناخبين الشيعة الذين جير حزب الله اصواتهم لمرشحي الصهر الصغير. لما زاد عدد نوابه عن عشرة
الامر الثاني : خسارة  الوطن الوجود المسيحي الانساني والديموغرافي بسببين :
الاول سابق وهو حروب عون الدونكيشوتية التي هجرت نسبة عالية من المسيحيين .
الثاني مستمر وهو الكارثة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي ضربت مرتكزات الناس الحياتية،  وطالت ضمن ما طالت مسيحيين ومسلمين ، وساهمت سياسة عون بدعم بقاء بشار الاسد في السلطة السورية بما يعنيه من تثبيت تهجير مليوني سوري في لبنان   ، وما يعنيه هذا من فاجعة ديموغرافية واضحة لأن المهجرين السوريين من وطنهم هم بمجموعهم من المسلمين والسنة تحديداً الذين  يكرههم عون كما يكرههم حليفه بشار .
الآن يتاجر باسيل في معركة  رئاسة الجمهورية ، بحقوق المسيحيين من جديد ، من خلال رفعه شعار اللامركزية المالية مقابل التراجع عن  انقلابه على حليفه حزب الله ..
بل وربما تأييد مرشح نبيه بري – جيلبير شاغوري توتال سليمان فرنجية ، وهو يعلم ان هذه اللامركزية المالية ، تحتاج الى تعديل دستوري مستحيل في ظل الظروف الحالية ، لكنه يقدمها كتعجيز
نبيه بري الذي يدعم فرنجية قال ان من المستحيل مرور اللامركزية المالية ، وان حزب الله محرج مع باسيل بسبب هذا الطرح ، لأنه بقدر ما يحتاج الاصوات العونية لإنجاح فرنجية، فهو لا يستطيع تحمل اللامركزية المالية التي يريدها باسيل على حساب المسلمين والشيعة تحديداً والسنة .
بري اسر لمقربين ان حزب الله الذي يملك نفساً طويلاً ان يضغط عليه لقبول مطالب باسيل .
اين مصلحةباسيل ؟
هو يعتقد ان المسيحيين هم وحدهم يدفعون الضرائب للدولة ، بينما لا يدفع المسلمون وتحديداً الشيعة فواتير الكهرباء والمياه والضرائب المختلفة ويسيطرون على المشاعات في كل القرى الشيعية، ويصرفون على البلديات من اموال المؤسسات العامة التي لا ترسل اموالها للخزينة العامة
الصهر الصغير يراهن على وجود اكبر عدد ممكن من المؤسسات التي تدر ربحاً في المناطق المسيحية ✝️ ، وهذه لا تحصل على حصتها منها بل تشاركها المناطق الاسلامية بهذه الارباح !
ثم وفي حين تدفع المناطق المسيحية. الضرائب ، فإن الجباية تكاد تكون شبه معدومة في المناطق ذات الغالبية المسلمة!!
لذا
فإن من شأن اللامركزية المالية ان تبقي ارباح كل منطقة في حيزها الجغرافي بما يتيح للمحافظين المحليين ان يحتفظوا بالاموال المتوفرة باساليب مختلفة للمحافظة التي تقع فيها المؤسسات المربحة
من جهة ثانية فإن   اللامركزية المالية والادارية الموسعة ستتيح لاصحاب السلطةفيها ان يعيدوا تسعير الضرائب والتقديمات والإيجارات التي تناسب ارباح كل مؤسسة، والعيون دائما على المؤسسات في المناطق المسيحية … كما على التوظيف الذي يكشف خللاً في التوازن الطائفي ، كما هو في كازينو لبنان حيث يسجل ضمن ملاك موظفيه من الشيعة اعداداً كبيرة لا يحضر معظمهم الى العمل لكنهم يتقاضون رواتب عالية من الكازينو ومعظمهم يعمل في مجالات اخرى خاصة او رسمية ..
انها احدى رهانات الصهر الصغير ، وهو يصوب على جهة معينة ليحصل على اثمان منها ، وهو يعمل بموجب قاعدة : كلام حق يراد به باطل