الخدمات الاعلامية

نحن مع ميشال عون !! بقلم حسن صبرا /الشراع

مجلة الشراع 3 نيسان 2021

على الارجح ان ما نشر عن ان رئيس الجمهورية ميشال عون قال انه نادم لأنه لم يعمل في ارض جده بدل ان يكون رئيساً للجمهورية صحيح، فلم يصدر اي نفي من قصر بعبدا لهذا الندم ..

لذا

نحن مع عون لأن شعوره بالندم يعني انه فشل خلال اربع سنوات ونصف السنة في الرئاسة التي سعى اليها بكل الوسائل وطوال ثلاثين سنة وخاض من اجلها الحروب ضد اللبنانيين وضد المسيحيين خصوصاً وعادى قوى وساومها وحالفها وهاجم حلفاء الامس وتخلى عنهم وجعل العائلة جزءاً من السلطة وهو امر نادر عند رؤساء البلد منذ مئة عام، والشواذ الاول كان مع استغلال شقيق رئيس الاستقلال الاول بشارة الخوري السلطان سليم نفوذ شقيقه، وهو استغلال جعله صهر عون الصغير رسول نزاهة وشفافية بما مارسه ويمارسه في كل وزارة تسلط عليها هو ومستشاريه الذي اسماهم وزراء فما تبهدل منصب وزير في لبنان بالقدر الذي ذبحه الصهر ومستشاروه!

حسناً اعترف ميشال عون بالفشل وهو كان حتى الامس القريب يتحدث عن ” انجازات” لم يسبقه اليها احد وعن انه سيسلم لبنان بأفضل مما تسلمه وإن كان عاد الى عادته بفعل الشيء ونقيضه وقول امر وتكذيبه فهو الذي بشر اللبنانيين الذين ارادوا تصديقه بأن الغد افضل وهو نفسه الذي بشرهم  بأنهم ذاهبون الى جهنم..

اعتراف عون بالفشل يقتضي دفعه الى الاستقالة بعد ان حقق وحمته وصار رئيسا وحقق رغبته بأن يحمل لقب فخامة الرئيس.. ولكن

ولاول مرة نقول ان على عون قبل ان يعلن استقالته ان يدعو نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وجبران باسيل وسليمان فرنجية وكل اتباع هؤلاء الى الاستقالة من كل المواقع الدستورية والسياسية والادارية والدبلوماسية والمؤسسات والصناديق والمجالس… كلهم كلهم… كخطوة اولى ..

من الذي يتولى المسؤلية الدستورية؟

انه قائد الجيش من خلال حكومة مؤقتة تضم اختصاصيين في كل القطاعات وتحديداً في الطاقة والاتصالات والزراعة والصناعة والخدمات ..

امران يحب ان نسلم بهما في هذا الاقتراح:

  1. الامر الاول ان السياسيين الذين ندعو الى ان يجلسوا في بيوتهم سيرفضون هذا الامر بالمطلق.. والرد الفعلي عليهم سيكون بتهديدهم بإنتزاع ما سرقوه خلال عقود من اللبنانيين، وليس في لينان من لا يعرف اين وكم سرق هؤلاء الحكام خلال توليهم المسؤولية حتى حين كانوا خارجها.. انسحبوا الى بيوتكم صاغرين او ردوا الاموال التي سرقتوها يا لصوص

  2. الامر الثاني هو ان هناك جهات عديدة في العالم خصوصاً في اميركا واوروبا يعلمون كل امر عن مسروقات هؤلاء الحكام واين يضعون المسروقات وهي بمئات مليارات الدولارات.. وبالتالي اذا كان هذا العالم وخصوصا اميركا وفرنسا مهتماً بإنقاذ لبنان فعليه ان يضع مقصلة المحاسبة والعقاب فوق رقاب هؤلاء.. ولا يحدثنا احد عن السيادة والكرامة والشرف.. فلو كان عند اي من هؤلاء الحكام شرفاً او كرامة لكانت منعتهم عن استباحة اموال اللبنانيين بكل وقاحة ودعارة وما يرف لهم جفن لا وما زالوا يتحدثون بالعفة… حتى اليوم

فخامة الرئيس

لا تترك السلطة الا اذا سحبت معك اللصوص الاخرين عندها تفتح الطريق نحو انقاذ لبنان وتفتح الباب واسعاً للتوجه الى الزراعة.. واذا خفت ان يسمموا الارض كما سمموا حياة اللبنانيين فليس لنا الا انتظار الجنرال موت وهي اول واخر مشيئة لله له الحكم في الدنيا والآخرة واليه ترجعون…

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى