الشراع 4 آب 2022
يبدو أن إسرائيل درست جيداً الوضع المتعلق بعملية استخراج الغاز من حقل كاريش، وتوصلت الى نتيجة مفادها انه من الأفضل تأجيل العملية إلى ما بعد أيلول ،والسبب واضح وهو تخوف الكيان من التصعيد مع حزب الله.
القناة 13 العبرية أشارت في تقرير لها حول هذا الموضوع إلى أن السلطات الإسرائيلية تعتزم إرجاء عملية استخراج الغاز من حقل “كاريش” الذي تعتبر بيروت أن أجزاء منه تقع في المنطقة المتنازع عليها، إلى ما بعد أيلول/ سبتمبر المقبل، والذي كانت قد حددته السلطات الإسرائيلية بالتوافق مع شركة التنقيب“.
موقع “واللا” الإخباري العبري نقل عن مصدر مطلع على مجريات جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، قوله ان مسؤولي الأجهزة الأمنية استعرضوا خلال جلسة الكابينيتالاقتراحين اللبناني والأميركي والموقف الإسرائيلي بشأن ترسيم الحدود البحرية، وأكدوا أن “عدم التوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، قد يؤدي إلى تصعيد أمني على الحدود الشمالية يتمثل بمعركة تستمر لأيام”،
وأفاد “واللا” بأن قادة الأجهزة الأمنية أجمعوا خلال جلسة “الكابينيت” على أن “التصعيد الأمني هو البديل الوحيد للاتفاق مع لبنان بشأن المناطق البحرية المتنازع عليها”، علما بأن الاجتماع عقد بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قائد شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، رئيس قسم الأبحاث في “أمان”، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)،ورئيس جهاز الاستخبارات “الموساد“.
وقال قادة الأجهزة الأمنية، بحسب موقع “واللا” إنه “في مثل هذه الأوضاع فإن هناك احتمالا كبيرا لسوء التقدير من جانب حزب الله مما قد يؤدي إلى (اندلاع) معركة قد تستمر عدة أيام على الجبهة الشمالية“.
وبحسب موقع “واللا” من المتوقع أن يعود الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين، إلى المنطقة، في غضون أسبوعين تقريبا لعقد جلسة إضافية مع وفدي التفاوض اللبناني والإسرائيلي. وفي حين عبر الوسيط الأميركي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل، يشير كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أن فرص ذلك منخفضة، حسب الموقع.
مجلة الشراع
