الخدمات الاعلامية

كمائن الصهر لمنع العم من الخروج من القصر! بقلم حسـن صبرا/الشراع

الشراع 27 اب 2022

اكثر من يعرف مصائبه الشخصية والسياسية ، عندما يذهب ميشال عون الى عمارته الجديدة في الرابية ليل 31/10/2022 ،
هو صهره الصغير .

ونحن لن نتأسى على ما يلحق بهذا الصهر،  الذي ارتبطت بإسمه مآسي العتمة وهدر اكثر من 50 مليار دولار عليها ، وهدر مليارات على سدود فاشلة مخالفة لطبيعة لبنان ، وساهم في تعميق المذهبية والطائفية ، في وطن كان بنوه بحاجة للخروج الى الوطنية والانسانية ،
صهر صغير لم تبق موبقة في البلد خلال السنوات الاخيرة ,إلا وكان له بصمة او كف او ملف او دور فيها ،
هذا الصهر الصغير ، هو آخر من يصمت على ما سيلحق به ، عندما يغادر عون قصر بعبدا – اذا غادر –
ليل 31/10/2022.

   لذا

يتوقع البعض ان ينصب هذا الصهر كمائن عديدة ، لجعل خروج عمه من القصر محفوفاً بالعقبات متوهماً انه سيقبض ثمن حله لهذه العقبات !!

واليكم نماذج منها :

١- الصهر الصغير يتوهم امكانية تنفيذ احدى افكاره الجهنمية ، او افكار غيره ، وهي امكانية سحب التكليف من الرئيس نجيب ميقاتي ، ووفق خبراء دستوريين ، فإن هذا الوهم حتى يتحول الى حقيقة ، يجب ان يمر عبر سحب التكليف من مجلس النواب ، وهذا يعني ان يدعو رئيس المجلس نبيه بري الى جلسة لهذه الغاية ، والهدف من إقحام المجلس هو فتنة سنية -شيعية ، فإن لم تتم فيصبح الاصطفاف اسلامياً ضد المسيحيين !

٢- الصهر الصغير يتوهم ، امكانية تكليف عمه شخصية مارونية ، مهمة تشكيل حكومة تتولى الحكم بعده ، وفي باله -ربما- قائد الجيش ، وفي هذه الحالة فهو يريد جعل قائد الجيش ، وهو شخصية وطنية عامة ، في مواجهة المسلمين ، وبقية اللبنانيين ، وهكذا يتخلص الصهر الصغير من مرشح وطني وجدي للرئاسة !

٣- الكمين الثالث للصهر الصغير ، هو حشد جماعاته العونية ، على ابواب القصر الجمهوري ، يوم 31/10/2022 تحت عنوان توكيد الولاء للجنرال ، ومنها يمكن تخيل ان تمنع الجماهير العونية رئيسها من القصر ! فيمتثل عون لشعب لبنان العظيم ويبقى في القصر الى ان يقضي الله امراً كان مفعولا !! وهل تتخيلون الا يساوم الصهر الصغير على المغادرة ليحصل على مكسب سياسي

٤- ومن الافكار التي ترددت كثيرا ، ان يستقيل وزراء الصهر الصغير من حكومة تصريف الاعمال ، ليجروا معهم وزراء متعاونين ، او جاء بهم هو نفسه للحكومة ( تذكروا ما تردد عن ان الصهر الصغير اخذ تواقيع من نوابه ووزرائه بالاستقالة عندما يطلب من اي واحد منهم ذلك )..فإذا استقال نصف وزراء الحكومة ،او اكثر وبينهم وزراء مسلمين ،وكل المسيحيين إلا واحد او اثنين ، فان يكون سهلاً بقاء حكومة تصريف الاعمال!!
تخيلوا ان يعجز رئيس الحكومة المكلف عن تشكيلها ، بإصرار من الصهر الصغير ان يقودها بالثلث المعطل ، وتخيلوا ان تصبح حكومة تصريف الاعمال ، عاجزة عن التصريف ، وفي ظل الازمات التي تتناسل من بعضها .. كيف ستكون حالتها ورئيسها والوزراء !

٥- ومن الكمائن الواردة ايضاً ، ان يستقيل النواب المسيحيون الذين اتى بهم الصهر الصغير ، ليثيروا الشارع المسيحي المحيط بهم ، في احدى “وسائل الضغط “على عون كي يبقى في قصر بعبدا،
بعد هذه الكمائن ، وغيرها ، لا احداً يظن ان هدف الصهر الصغير هو إبقاء عمه في قصر بعبدا ، لا ، بل هو امام هدف واحد ، وهو إفساح الطريق لنفسه كي يكون صاحب كلمة اولى في ولاية الرئيس القادم ، كما كان في ولاية عمه الرئيس الآفل

حسن صبرا

مجلةالشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى