اخبار لبنان

رفض الحوار يختلف بين “القوات” و”التيار”… هذا جوابهما على بيان برّي

تراجع رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن نيّته الدعوة لانعقاد طاولة حوار تبحث في مسألة الاستحقاق الرئاسي، واضعاً كرة التعطيل في ملعب كتلتي “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ”

كيف ردّ تكتلا “الجمهورية القوية” و”لبنان القوي” على برّي؟ خصوصاً أنّ جدول أعمال طاولة الحوار كان بحسب ما قيل مكوّناً من بند واحد، هو رئاسة الجمهورية

في الأساس، لم تصل طاولة الحوار التي انطلقت في العام 2006 إلى أيّ حلول بشأن المشاكل الشائكة، ولم تمّ تطبيق ما اتُفق خلالها على بنود خلافية تطال السلاح وغيره، ليتأكّد لمن شارك لاحقاً في هذه الطاولة من القوى السيادية أنّها كانت مضيعة للوقت، لا بل وسيلة لربح الوقت من قبل فريق 8 آذار. فما السبب الرئيسي لرفض “القوات” و”التيار” حضور جلسة الحوار في حين أنّ سائر الكتل في المجلس النيابي لا تقف ضدّ هذا المبدأ، خصوصاً أنه مطلوب لحلّ المعضلة الرئاسيّة؟ وما هو البديل عن الحوار؟

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أكد لـ”النهار” أنّنا “نأخذ موقفنا انطلاقاً من قناعتنا ومن نظرتنا للمصلحة الوطنية العليا. وهذه المصلحة تقتضي انتخاب رئيس للجمهورية”. وأضاف: “هذه انتخابات وليست حواراً أو تعيينًا أو اتفاقاً مسبقاً، وبالتالي المطلوب اليوم من كلّ فريق أن يطرح مرشّحه وأن يؤمّن النصاب ولا يتهرّب في الدورة الثانية مثل ما حصل في الجلسات الأربع الماضية”

أضاف: “ما طرحته “القوات” بديلاً عن طاولة الحوار التي أراد الرئيس بري الدعوة إليها هو الذهاب إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية، حيث يدلي كلّ فريق بموقفه ويلتزم بتأمين النصاب وبحضور الجلسة حتى انتخاب رئيس بالأكثرية الموصوفة بالدستور”

أضاف: “نحن لا نتشبّت بمطالبنا بل بالدستور، والدستور يدعو لانتخاب رئيس جمهورية من خلال المجلس النيابي وليس من خلال أيّ موقع آخر، وبالتالي لا يجوز تحوير المسؤوليات، والمساواة بين مَن يحضر الجلسات ويؤمّن النصاب، ولديه مرشّح محدّد للرئاسة كـ”القوات اللبنانية”، وبين من يحضر الجلسة ولا يؤمّن النصاب في الدورة الثانية، ويصوّت بورقة بيضاء، وبالتالي، لا يجوز تحوير المسؤوليّات مع مَن يؤدّي واجباته ومن يتقاعس عنها”

أمّا في ما خصّ “التيار الوطني الحرّ”، ورداً على سؤال عن كيفية مقاربته بيان الرئيس برّي الذي وضع كرة تعطيل الحوار لدى “التيار” و”القوات”، أي لدى الفريق المسيحي، قال عضو “تكتل لبنان القوي” النائب جيمي جبور، لـ”النهار”: “نحن لسنا فريقاً مسيحياً فقط، نحن فريق وطني أغلبيته من المسيحيين”

أضاف: “نحن لم نرفض الحوار من الأساس، لكن على الفريق أو الشخص الذي يريد أن يدعو إلى الحوار أن تكون لديه القدرة على التعاطي مع الفريق الآخر، فيما الرئيس برّي وفريقه السياسي شنّا هجوماً واسعاً على رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل بأساليب وكلام لا تليق بالنقاش السياسي، لذلك اعتبرنا أنّ من يهاجمنا لا يمكنه دعوتنا للحوار، ومن هذا المنطلق فقط لا غير تريّثنا في تلبية دعوة برّي، لكن في الأساس نحن مع الحوار وندعو إليه ومع تلبية كلّ الدعوات للحوار”

جبور أوضح أنّ “المطروح هو مسألة انتخابات الرئاسة، والتشاور والحوار يجب أن يحكم أسلوب التعامل بين الجميع، لكنّ الرئيس برّي ليس فريقاً جامعاّ وهو لاذع بمواقفه وانتقاداته، نتحاور معه ومع غيره ولكن ليس بدعوة منه”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى