اخبار لبنان

العاملات الأجنبيات ضحايا أحدث أساليب العصابات

ترصد الأجهزة الأمنية منذ فترة، “تطوير العصابات الإجرامية لأساليبها، ومنها استهداف بعض العصابات للعاملات الأجنبيات في المنازل”. وتقول مصادر أمنية لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إن “تلك العصابات تقوم بإغراء العاملات الأجنبيات لترك منازل مخدوميهنّ، مع التعهّد لهنّ بتأمين عمل في الخارج بدول عدة تطلب عاملات وبأجور مرتفعة بالدولار الأميركي، مقابل مبلغ معين من المال تؤمّنه العاملة الأجنبية للعصابة التي تتكفّل بالفيزا وإجازة العمل وما يلزم”.

تضيف: “بطبيعة الحال، من المستبعد أن تملك أيّ من العاملات الأجنبية مبلغ 5.000 دولار أميركي أو أكثر كما تطلب العصابات. هنا تنتقل العصابة إلى المرحلة الثانية، والتي تتمثل بتحريض العاملات على سرقة كل ما هو ثمين لدى مخدوميهنّ، (دولارات، مصاغ، حلى، وما شابه) لتأمين المبلغ، ومن ثم الهروب من المنزل، على أن تتكفّل العصابة بتوفير مكان لهنّ للإقامة المؤقتة بانتظار سفرهنّ إلى الدول المقصودة للعمل، بحسب سيناريو العصابة”.

تتابع المصادر الأمنية لموقع “القوات”: “بعد قبض العصابة للمبلغ المطلوب من العاملات الأجنبيات، يتم التخلّي عنهنّ تدريجياً. ففي الأيام الأولى تتحجّج العصابة بأن هناك عراقيل معينة وتسفيرهنّ سيتأخر لبعض الوقت، ولا تملك العاملات الأجنبيات اللواتي هربن من منازل المخدومين أي حيلة سوى الرضوخ، باعتبار أنه لا يمكن لهنّ طبعاً العودة إلى منزل المخدوم، ولا يمكن الذهاب إلى أي مكان بعدما أصبحن مطاردات من قبل الأجهزة، فيبقين تحت رحمة العصابة في أماكن الإيواء”.

هنا تبدأ المرحلة الثالثة، وفق المصادر الأمنية، التي تشير إلى أن “العصابة تنتقل إلى الضغط على العاملات الأجنبيات لتشغيلهنّ قسراً في الدعارة وتجارة المخدرات وغيرها من الجرائم”، لافتةً إلى أن “غالبية العاملات الأجنبيات الهاربات تصبح رهينة العصابات، فتخضع للأمر الواقع، وتنغمس في ارتكاب الجرائم بحسب رغبة العصابات التي تضعها تحت رقابة مباشرة ولصيقة. والعاملة الأجنبية التي تحاول الهرب وتنجح في ذلك، تصبح شريدة الشارع، لكنها لا تبتعد عن أجواء الجريمة إذ تواصل ممارسة الدعارة وغيرها من الجرائم لتأمين قوتها”.

المصادر الأمنية توضح لموقعنا، أن “هذه الأساليب التي تعتمدها العصابات في الفترة الأخيرة تجاه العاملات الأجنبيات باتت مكشوفة لديها، وذلك بعد لجوء بعضهنّ إلى مؤسسات اجتماعية تعنى بالأوضاع المشابهة والتي قامت بدورها بإبلاغ القوى الأمنية. بالإضافة إلى القبض على بعض العاملات الأجنبيات الهاربات، أكان في الشوارع أو لدى مداهمة أوكار الدعارة والمخدرات”، مؤكدة أنه “على الرغم من كل الأوضاع الصعبة المعروفة لجميع اللبنانيين، الأجهزة الأمنية تبذل أقصى طاقاتها في مكافحة الجريمة على أنواعها، وهذا واجبنا الذي لن نتهاون في تأديته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi