جولة مع أفكار وآراء المرشح الشيخ مظهر الحموي

إن ما نستعرضه معكم في خلال هذه الكلمات ربما لن يعطي صورة وافية عن أفكار وآراء الشيخ مظهر الحموي ، وإن كنا نلتمس جميعا مدى حضوره في المجال الدعوي والساحة الإعلامية الإسلامية
ولكننا أردنا أن تكون هذه الكلمات مدخلا لحوار ولقاء لا بد منه لمزيد من الإيضاح والشروحات لآفاق تصورات الشيخ الحموي لإفتاء طرابلس .
*إصداره لمجلة التقوى في العام ١٩٨٠م*.
يؤكد الشيخ مظهر أن كل مسلم هو على ثغر من ثغور الدفاع عن دينه والدعوة الى شريعة الله مهما يكن عمله ومنصبه ، وما برح منذ نعومة أظافره يطمح لأن يحقق هدفه في الدعوة الى الله من خلال إصدار مجلة إسلامية في العام ١٩٨٠م تكون على مسافة واحدة من الجميع ، وهو يحضهم جميعا على التوحد والإئتلاف والإعتصام بحبل الله، ونبذ الصراعات التي لا يستفيد منها سوى أعداء الإسلام.
تكرست لديه هذه الرغبة طوال نشاطه في الدعوة والإعلام حيث بدأهما منذ أكثر من ٤٢ عاما.
*يرى أنه يجب على المسلمين أن ينتفضوا على واقعهم*
وكان يحدوه الأمل بأن ينتفض المسلمون على واقعهم بدءاً من ممارساتهم وطرائق تفكيرهم ومناهج حياتهم التي لم تتأصل فيها شريعة الله حقاً حتى بات مجتمعنا الإسلامي يعيش في حالة إزدواجية أو إنفصام في الشخصية بين ما يتلقاه المسلم ويؤمن به، وبين ما يطبقه ويمارسه في كافة نواحي حياته اليومية.
*يؤكد في منهجه الشخصي ..*
وكما في مجلته التقوى المجلة الإسلامية التي كانت واسعة الإنتشار في أنحاء العالم الإسلامي والعربي لإبتعادها عما يثير الخلافات والبغضاء وهي التي شارك فيها كبار العلماء والدعاة والكتاب والشعراء والأدباء والمفكرين في العالم .
كذلك هو في منهجه الشخصي حيث يؤكد ما تدعو إليه مجلته ، فإن الشيخ مظهر في كل جولاته الخارجية وندواته ومشاركاته ولقاءاته الشخصية يحث دائما على تدبر آيات الله والتأسي برسوله الكريم ﷺ والسير على منهجه وذلك بإسلوب حكيم رصين معاصر.
*ما يجب على المسلم في هذا العصر.*
وهو في هذا وذاك يؤكد أن المسلم يستطيع في عصر المعرفة والتقدم العلمي أن يختار لنفسه ولأسرته ما يصلح ويفيد ويلائم شريعة الله رغم ما يشين وسائل الإعلام من مفاسد أو يعتري النظم التربوية من أفكار مستهجنة ، أو يشوب المعاملات والعلاقات من شبهات ، ينبغي للمسلم أن يحسن التحرر منها دون أن يعني ذلك الإنزواء والوحدة والإعتكاف .
*كيف يرى واجب العلماء في دعوتهم*
بل انه ليرى أن من واجب العلماء إقتحام هذه الأجواء ليكونوا قدوة في دعوتهم ، ومثالاً للمسلم الواعي المنفتح مع التزامه بالدعوة الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، علما أنه لا يميل الى الجدال والمماحكة فيما لا طائل منه.
*يرى بأن هموم الأمة لا تعد ولا تحصى*
ويرى الشيخ الحموي أن هموم أمتنا تكاد لا تعد ولا تحصى ولعلَّ أبرزها الوجود اليهودي في خاصرة بلاد المسلمين ، ثم تكالب أعداء الدين  والأمة في بلاد الإستكبار للإنقضاض على عقول ناشئتنا لمحو شخصيتنا وتقويض تراثنا وحجزنا عن التمسك بشريعتنا.
*هل نساهم بشكل أو بآخر في هذا المجال.*
كما أنه لا ينكر أن المسلمين أنفسهم يساهمون بشكل أو بآخر في هذا المجال من خلال  سيطرة حب الذات والمصالح الشخصية والإنغماس في إتباع الشهوات على إختلافها، مما يجب على الداعية في عصرنا أن يكون على بينة مما يهدد أمته من مخاطر ومشكلات.
*أمنيته في إزدياد وسائل الإعلام الإسلامية.*
وإنطلاقا من هذه الرؤية التي لا تفارق مخيلة الشيخ مظهر الحموي فإنه يبذل جهوده لتوضيح مقاصده في كتاباته وخطبه ومحاضراته ويتطلع الى امنيات يأمل تحقيقها بعون الله عز وجل لعل أبرزها أن يزداد عدد وسائل الإعلام الإسلامية المسموعة والمقروءة والمرئية والفضائية والإنترنت بإسلوب جذاب مشرق يستطيع أن يتصدى لسائر وسائل الإعلام الأخرى التي تفتن المسلمين وتبعدهم عن دينهم .
*يقترح : إنشاء المجالس العليا لأهل السنة في لبنان*
كما أنه يقترح الى أن يتحقق إنشاء عدة مجالس كبرى عليا هي كالتالي:
١- المجلس السياسي الأعلى الذي يضم رؤساء الحكومات وسماحة مفتي الجمهورية والوزراء والنواب وكبار الساسة لأهل السنة .
٢- مجلس العمل الإسلامي الأعلى والذي يضم الحركات والأحزاب والهيئات الإسلامية السنية المختلفة.
٣- مجلس كبار علماء أهل السنة في لبنان برئاسة دار الفتوى .
٤- المجلس الثقافي الأعلى للعلوم والإختصاص ويضم نخبة من أهل العلم والثقافة والإختصاص في كافة المجالات.
٥ – المجلس الخيري والصحي والبيئي الأعلى ويضم الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإجتماعية والصحية والبيئية السنية في لبنان.
هذه المجالس ، إضافة الى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هي رأس الهرم للطائفة الإسلامية السنية ، ولها مهمة التشاور والتلاقي في مواعيد دورية أو كلما دعت إليه الحاجة – وما أكثرها اليوم – حتى يبحثوا في واقع المسلمين على المستويات كافة.
*يؤكد أن القرن الحالي هو عصر الإسلام*
وعن تلك الجولات العالمية التي قام بها لتفقد أوضاع المسلمين ونقل صورة صادقة عنهم ولقاء كبار المسؤولين يقول الشيخ مظهر ( إن القرن الخامس عشر الهجري سيكون هو عصر الإسلام – بإذن الله تعالى – بعد أن هوت سائر النظم والحضارات والأفكار والتيارات التي أثبتت فشلها في تحقيق السعادة لبني الإنسان وعلينا نحن المسلمين أن نترقب الدور المنتظر لنا ونستعد له ليكون كل منا داعية بأخلاقه واسرته وعمله).