الشراع 23 كانون ثاني 2023
في اتصال هاتفي مع مصدر سياسي مطلع سمعنا منه قوله : انتم في الشراع كنتم اول من كتب ان المجلس النيابي الحالي لن ينتخب رئيسًا للجمهورية ، وان مجلس نواب ينتخب عام 2026 سيتمكن بتغيير تركيبة الاعداد من توفير اغلبية نيابية جدية لإنتخاب رئيس جديد .. وانا اؤيد ما كتبتموه سابقاً
سألنا المصدر المطلع نفسه :
لماذا مجلس جديد وليس المجلس الحالي ؟
اجاب : يجب ان نقتنع انه ومنذ قيام لبنان عام 1920 لم ينتخب رئيس جمهورية بإرادة لبنانية فقط …اي ان فرنسا ومصر واميركا وسورية وايران تناوبوا على انتخاب رئيس للبنان قبل الطائف وبعده .. فلماذا سيتم الآن انتخاب رئيس داخلياً ؟
قلنا له : لكن ميشال عون انتخب لبنانياً بإرادة حسن نصر الله فقط .. على الرغم من ان ايران كانت تفضل سليمان فرنجية .. وربما هذا ما يفسر تأييد حزب الله لفرنجية الآن ومن دون اعلان كما حصل سابقاً مع ميشال عون !
قال المصدر نفسه: الظروف الآن تغيرت ولم يعد الخارج مهتماً كما كان سابقاً بلبنان ، وامامك الحرب الروسية على اوكرانيا ، التي شدت العالم كله نحوها ، فلا اميركا ولا فرنسا امنا الحنون ولا روسيا التي كادت تدخل الى لبنان من سورية ، لكن زيلينسكي الزمها العودة الى الكرملين ، ويكاد يخرجها من سورية نفسها ، اما السعودية فقد فتحت ورشة عمل كبيرة داخلها وفي محيطها اليمني الذي اصبح هماً سعودياً منذ سنوات ، ولا تنسى ان في الرياض من يعتبر همه اليمني له اسباب لبنانية .. اما اميركا فإنها لا تفكر خارج اطار مواجهة روسيا في اوكرانيا ومواجهة الصين في جنوبي شرق آسيا وافريقيا والبلاد العربية ..ولولا الخوف الصهيوني من جبهة حزب الله ضدها لما اهتم احد في واشنطن بلبنان !
ويختم المصدر ان هبوط الاهتمام الدولي بلبنان الى هذا المستوى لم يقابله الا صعود الاهتمام الايراني به ،كما في كل مكان تتحرك فيه ايران بقوة اعتماداً على امرين :
الاول هو مشروع ايراني مستمر في التوسع ، وفي اعتقاد الغرب انه لا بد من استخدام كل فرصة متاحة لمواجهة ايران من دون حرب ، كالعقوبات والحصار الاقتصادي والعلمي والخدماتي ..ثم تسعير اي احتجاج داخلي له مبرراته لتطويره بما يضعف النظام داخلياً .
الثاني هو وجود قوى مؤيدة لها بقوة كما حزب الله في لبنان ..
وحيث ان الحزب لم يتمكن من انتخاب رئيس الآن بسبب غياب الاكثرية النيابية التي مكنته عام 2016 من المجيء بعون رئيساً بمساعدة الحريري وجعجع ، فإن الفراغ الدولي او قل التجاذب الدولي والاقليمي ، سيجعل الفراغ الرئاسي مستمراً الى ما شاء الله .
اي الى انتخابات نيابية جديدة؟
يجيب المصدر : تماماً
مجلة الشراع
