وزير الصحّة العامّة يفتتح قسم التأهيل النفسي و الفطام في مستشفى دار الزهراء التخصصي

أُُقيم حفل افتتاح لقسم التأهيل النفسي و الفطام في مستشفى دار الزهراء التخصّصي، بحضور وزير الصحّة العامّة الدكتور فراس الأبيض و نقيب الأطبّاء في الشمال الدكتور محمد صافي و رئيس جهاز مكافحة المخدّرات في الشمال المقدّم ابراهيم راشد و رئيس مصلحة الصحّة في الشّمال الدكتور سعد الله صابونه و مدير مستشفى طرابلس الحكومي الاستاذ ناصر عدرة ومستشار نقابة المحررين في الشمال الاستاذ احمد درويش بالإضافة إلى حشد من الفعاليّات الإجتماعيّة و الإعلاميّة.

حيث كان في استقبالهم الهيئة الإداريّة لمؤسّسات دار الزهراء في قاعة المحاضرات التابعة للمعهد الفنّي العالي للعناية التمريضيّة، و قد استهل الحفل بالنشيد الوطني ثم تبعه كلمة ترحيبٍ ألقاها الدكتور عمر الحلوة

الحلوة

“معالي الوزير نعلم تماماً بأنك تحمّلت مسؤوليّة القطاع الصحّي في لبنان في وقت عصيب، لكنك تمكّنت و رغم الشدائد من حسن إدارة العديد من الملفّات الصحيّة الخطيرة لا سيّما تداعيات وباء كورونا و من بعدها مواجهة انتشار وباء الكوليرا.”

و أضاف “إنّ مؤسّسات دار الزهراء تعمل على أكثر من صعيد من أجل التخفيف من وطأة هذه الأزمة على المواطنين. لذلك ندعو كافّة الهيئات الرسميّة من وزارات و مؤسّسات و أجهزة، بالإضافة إلى المنظمات الغير حكوميّة، دوليّة كانت أو محليّة إلى الوقوف إلى جانبنا و دعمنا في القيام بواجبنا الإنساني تجاه المجتمع.”وخاصة بعد تفشي ظاهرة التعاطي والادمان بين فئة الشباب

من بعدها عُرض وثائقي قصير عن القسم يشرح دوافع إنشائه و مكوّناته، و تبعه كلمة مستشفى دار الزهراء التخصّصي ألقتها الأخصّائية النفسية دينا معماري فتّال التي جاء فيها:

دينا معماري

“أهلاً و سهلاً بكم في مؤسّسات دار الزهراء، هذه المؤسّسة التي لطالما كانت إلى جانب المجتمع منذ تأسيسها في العام ١٩٨٦ على يد الرّاحل الرائد أحمد معماري رحمه الله.”

“في كل مرحلة مَر بها لبنان، كانت مؤسّسات دار الزّهراء تواكب و تبادر. فخلال عدوان عناقيد الغضب و حرب تمّوز فتحت دار الزهراء أبوابها و دون مقابل لإيواء و علاج النّازحين. ثم مع اندلاع الثورة في سوريا، كانت مستشفى دار الزهراء التخصّصي هي أوّل مستشفى خاص يستقبل المصابين من الجرحى، حيث خصّصت جناحاً لتأهيل الإصابات الحربيّة بالشراكة مع الصليب الأحمر الدولي.”

“الآن و في ظل أزمةٍ إقتصاديّة إجتماعيّة لم نشهد مثلها في لبنان حتّى خلال فترة الحرب. من خلال مواكبتنا الحثيثة لاحتياجات مجتمعنا و مقاطعتها مع التقارير الصادرة عن هيئات متخصّصة في مجال الصحّة النفسيّة للشعب اللبناني، و مع تفشّي ظاهرة الإدمان في لبنان عموماً و في مدينة طرابلس بشكلٍ يدعو إلى القلق.”

“مع غياب مركز علاجي تخصّصي في مدينة طرابلس، قرّر مجلس الإدارة و رغم الظروف و المعوّقات المبادرة إلى تأسيس قسم خاص بالتأهيل النفسي و الفطام، و ذلك بالتعاون مع نخبة من الأخصائيين في مجال علاج الأمراض النفسيّة و العصبيّة. حيث سيتميّز هذا القسم بتقنيّات علاجيّة عصريّة و فريدة على صعيد الشّمال مثل جهاز ال TMS للتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، بالإضافة إلى تقنيّة العلاج بمادّة الكيتامين التي سنتأنفها في القريب العاجل إن شاء الله بعد ثبات فعاليّتها العلاجيّة. هذا و نحرص على تقديم العلاج النفسي إلى جانب الفيزيولوجي، عبر فهم الدوافع و إعادة ترتيب الأفكار المغالطة لدى المريض، و العمل مع محيطه من أجل إتمام عمليّة إعادة الدّمج الإجتماعي السليمة للمريض بعد انتهاء العلاج الطبّي.”

و ختمت قائلةً: “لم نكن لنمضي في هذه الخطوة الجريئة لولا توفيق الله أوّلاً، ثم بالإيمان و الإرادة الصّلبة لفريق عملنا، بالإضافة إلى الدعم المعنوي و توجيهات الجّهات المعنيّة بقطاع الصحّة النفسيّة في لبنان، و على رأسها وزارة الصحّة العامّة من خلال الهيئة الوطنيّة للصحّة النفسيّة.”

بعدها كانت كلمة معالي وزير الصحّة الدكتور فراس الأبيض التي أعرب فيها عن تقديره للجهود التي تبذلها مؤسسات دار الزهراء في التخفيف من وطأة الأزمة على المواطنين اللبنانيّين، كما أشاد بالخطوة التي اتخذتها مستشفى دار الزهراء التخصّصي في افتتاح قسم التأهيل النفسي و الفطام و اعتمادها أحدث التقنيّات في هذا الصّدد مثل جهاز التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة معتبراً أن الإتفان هو الأساس في كل عمل.

كما شدّد معاليه عى ضرورة التشبيك مع المنظمات الدوليّة الداعمة من خلال وزارة الصحّة و من خلال الهيئة الوطنيّة للصحّة النفسيّة، و وضع إمكانات الوزارة بتصرّف أي مساعي قد تساهم في تقديم خدمة طبيّة متميّزة للشعب اللبناني متمنياً السداد و التوفيق لمستشفى دار الزهراء.

بعدها توجّه الحاضرون إلى المستشفى، حيث كان في استقبالهم الكادر الطبّي في جولة ضمن المستشفى، ثمّ توجّهوا إلى القسم الجديد و كان في استقبالهم رئيسة القسم الدكتورة لينا عبده التي جالت معهم في أرجائه و شرحت التقنيات طيب المعتمدة.

و في ختام الجولة اقيم حفل كوكتيل على شرف الوزير والحضور، و تم قص الشريط.