مقالات خاصة

من قتل الشيخ “احمد شعيب الرفاعي”؟

زياد علوش
“فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين”
الجرائم المركبة تبقى مفتوحة على الخيالات الخصبة والمتاهات بهدف التشتيت…بعض الهوس التحليلي بفعل فقدان الثقة وإن نطق المجلس العدلي واخواته بالحكم المبرم سيذهب للمقارنة بين غلطة (الشاطر – يحي) التي افسدت اتقان الانتاج والاخراج والتنفيذ والتمثيل والاستثمار.. وبين من جعلوه مجرما ممن يستطيعون احلال العوالم الافتراضية مكان الحقائق “العالم البديل”
يقول بعض الخبثاء لما لا فالشواهد كثيرة وماثلة بقوة على امتداد الوطن المعذب لبنان
وقد فاقت بلدة “القرقف” ام الطنافس شهرة وتحولت تراجيديتها بساديتها الى قضية رأي عام فإن دقة التوصيف بين ردة الفعل والعودة الى القيود او الصحوة والفعل بذاته والذهاب نحو التحرر والانعتاق العكاري تتطلب بعض الوقت
الإجابة على سؤال من القاتل بمعنى التواطئ المباشر وغير المباشر كبير ومعقد إضافة الى الإحالة لعلم النفس والاجتماع كحالة مرضية وطنية ومجتمعية يتطلب فتح مروحة واسعة من مضبطة الاتهامات على قاعدة كل اللبنانيين متهمين وخصوصا العكاريين حتى تثبت برائتهم
للوهلة الاولى تبدو القضية متهاوية حسب منطق الدومينو الا انها في حقيقتها متماسكة وبتركيب شديد بواقع يسقط المرتكب الصغير ويستبدل ويبقى الكبير اي المنظومة وإن شئت اسميتها المصفوفة لكثرة الطلاسم والرموز والتعاويز وهي تحمل نعوشنا واحدا تلو الأخر في كل قضية على قاعدة يقتلوننا ويسيروا في جنائزنا بل ومنا من قد لا يحظى بنهاية مشرفة بفعل التشويه والدس والمكر والخداع وقد اسلسنا القياد للرويبضة نحن جماعة الناخبينفاي مجتمع نحن يرتفي فيه المجرم الى رئيس بلدية ويرسم شيخا وينتحل صفة مربي للاجيال كصاحب مدرسة وما خفي اعظم
ان تفتح ملف الفساد والافساد العكاري واللبناني فإنك تدخل يدك في وكر الدبابير والخفافيش وقد اضحى للاخيرة خلايا جرثومية قاتلة في كل بلدة وبلدية حيث الجمر تحت الرماد يكاد يكون له إضرام لن يكون المتهم يحي رئيس بلدية القرقف واعوانه آخر الفاسدين والمجرمين بالامس كانت الجوقة التي تدينه اليوم بكاملها من حوله تصفق له فكم من نموذج مماثل لا زال يصول ويجول بيننا يحاضر بالعفة ويحظى بالقبول والتصفيق حتى يكاد القول اشك فيك وانت مني.
وبالتوازي قد يكون المواطن احمد شعيب الرفاعي آخر الرجال الاحرار في عكار ممن يذهبون حتى النهاية دون جدوى في مجتمع العبيد حتى يثبت العكس.
استطيع القول وبثقة اننا جميعا في عكار ممن صمتنا في حياة الرجل الرجل عن نصرته وتسابقنا فيما بعد للتباري بالعنتريات اننا شركاء حقيقيون في الجريمة من راسنا السياسي الى اخمص قدمنا البلدي،وعليه يمكن القول من كان منكم غير ملوث بدماء المغدور فليؤبنه وليعزي به يذكرني نهج “احمد شعيب زكريا”الاصلاحي الذي هزني كعضو في مجلس بلدية “مشحا” من الاعماق لا زال يرفع صوته بضرورة تحقيق مالي شفاف يطال كل العهود البلدية منذ 25 سنة عجاف في “بلدة العميان” دون جدوى بحالة النبي “نوح” فبعد 950 سنة من دعوته لقومه قالوا له “يا نوح جادلتنا فاكثرت” وكذا لوط وعاد وثمود واللائحة تطول.
هل يستطيع ان يبلغ رئيس بلدية هذا القدر من الفساد والإفساد دون مواكبة اكثرية اعضاء بلديته وعلى اعينهم وفي السراي واروقتها في مركز المحافظة…
وهل يستطيع معمم ان يبلغ ما بلغ الجاني دون ان يكون ذلك على اعين اصحاب الفضيلة في الدائرة.
هل يستطيع وهل يستطيع ان يبلغ ذلك وامثاله كثر دون تواطئ سياسي وقضائي وامني والاقذر من ذلك كله نفاق مجتمعي لعين افضل ما حدث للرجل الحر المغدور والمخذول انه غادر ممر مجتمع النفاق والعبيد الى دار المقر الحق وبقي المجرم القاتل مع من يشبهونه ومما تقدم ولاجل تبرئة رجولتنا العكارية ومواطنيتنا اللبنانية وذاتنا الانسانية من دم مواطننا واخينا “احمد شعيب الرفاعي” دعونا نستخلص العبر ونعيد الاعتبار الى القضية الاساس الا وهي الاقلاع عن صمتنا والنفاق في مناصرة المظلومين ولنذهب بالفاسدين والمفسدين وبشجاعة اينما كانوا الى الجحيم.
لإن كان الاحرار مائة فكن التاسع والتسعون وإن كان هناك حر واحد فكن “احمد شعيب الرفاعي”.
تفضي ديباجة “ملحمة الاليازة” هذة الى ان حالنا الوطنية والاجتماعية تشبه “غلغامش” الذي لم يكن مخلوقا بهيجا…
فدولتنا تحللت بفعل انهيار مؤسساتها وتغول الصبيان في امتطاء صهوتها ومجتمعنا تفكك بانهيار منظومتنا الحضارية من علم وثقافة واخلاق وبتنا بحاجة الى ثورة على الذات تجيب ليس فقط على السؤال الاهم من قتل الشيخ احمد الرفاعي بل تقف في وجهه وتضع حدا لفساده وإفساده ويكون ذلك باستخلاص استقلال جديد عبر قادة ونخب يعبرون عن وهج ذلك المضمون ببناء دولة العدالة والانتاج كسعي دائم لتحسن ظروف حياة اللبنانيين تحول استباقيا دون الوصول الى ما بلغته تراجيدياتنا المتسلسلة منذ (استقلالنا) المزعوم في قلعة راشيا حتى الآن.
بناء دولة برأس واحد وسلاح اوحد وفصل بين السلطات ومؤسسات منتجة حيث الرجل المناسب في المكان المناس وحيث لا حماية او غطاء لفاسد او مفسد بين احلام اليقظة في بناء دولة ومجتمع وعدالة السماء دعونا والفساد والإفساد نكون اقرب لدعوة “سعيد بن جبر” في “الحجاج” عندما دعا ربه قائلا:اللهم لا تسلطه على احد من بعدي فاصبح لسان الاخير في ايامه المعدودات “ما لي ولسعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi