ماغي محمود، وردة و دمعة من بلادي، ثأرك ثأرنا عند الله…/ بقلم الدكتور احمد عياش/الشراع

الشراع 2 تشرين ثاني 2022

 سقف بيتي حديد ،ركن بيتي حجر ،الا ان السقف تهاوى، والحجر سَقط ،على رأس فتاة تلميذة في المدرسة لتموت شهيدة الكتاب والقلم والاحلام والامنيات ،وشهيدة بلاد جعلوها مسخرة بين الاوطان والأمم.

ايتها المضرجة بالدماء ،إن سألك استاذ التربية سؤالا في الجغرافيا، لا تستغربي فنحن في دوّامة لا نجاة منها الا بالمواجهة او بالهرب في مركب مهاجر.

ان سألك الاستاذ عن حدود بلادك قولي :

يحدّ بلادي من الشمال مدرسة ماغي محمود المظلومة ،  ومن الجنوب وجه عباس البائس ،ومن الشرق منديل امّنا العربيّ الابيض ،ومن الغرب كل بلاد المهجر المفتوحة على امل الهرب والهجرة.

ومن الاعلى يحدّ بلادي ثأرنا عند الله، ضد انذال لبنان.

لا ينفع الشتم ولا ينفع التهديد ،ولّى زمن الشكوى والدعاء بلا جدوى.

الانذال سرقوا العباد ،وتركوا الدولة بحالة افلاس ،ويطلبون من الناس الصمود والكفاح كي لا يفضحوا بعضهم البعض ،وكي لا يفلتوا كلابهم في الشوارع…بل ان كلابهم هم المفلوتون
دمعة و وردة من بلادي هذه كل حكاية ماغي محمود.

د احمد عياش
طبيب نفسي واجتماعي

مجلة ابشراع