الخدمات الاعلامية

قواعد اشتباك جديدة للمقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني

مجلة الشراع 21 ايار 2021

خلافاً لما توهمه البعض حول ان بنيامين نتنياهو سيفرض شروطه بعد ان وضع مسدسه على الطاولة ،متوهما ان الظروف مؤاتية ليحقق ما يريده بعد عجزه عن تشكيل حكومة جديدة ، وانه قادر على فرض شروطه من خلال غرور القوة الذي تحكم به منذ سنوات، فان ما جرى حتى الان من خلال الانتفاضة الباسلة للفلسطينيين ولاسيما في القدس وحي الشيخ جراح بالإضافة الى النقلة النوعية التي تمكنت المقاومة في غزة من إنجازها من خلال الضربات الصاروخية والممنجهة ضد تل ابيب ومدن ومناطق أخرى في الكيان الصهيوني رسمت قواعد لعبة جديدة سيكون على أي مسؤول إسرائيلي من الان وصاعدا الالتزام بها وعدم تجاوزها ، اذا أراد لاي هدنة ان تستقر وتستمر ولو لاجال محددة.

قواعد الاشتباك الجديدة ، اعادت وضع القضية الفلسطينية في الصدارة باعتبارها القضية المركزية في المنطقة، وعلى هذا الأساس فان أي عملية تطهير عرقي وعنصري سيقدم عليها الكيان كتلك التي حاول نتنياهو تمريرها ستضعه امام مخاطر غير مسبوقة.

واذا كان نتنياهو تعاطى مع حليفه الأميركي باعتباره سيلبي كل ما يسعى الى فرضه ،فان النتائج لم تأت وفقا لما أراده ، لا بل ان واشنطن تتعاطى اليوم مع الكيان الصهيوني بطريقة تدفعه لكي يصبح اكثر حاجة لها ، من دون السماح لنتنياهو بالتعاطي مع إدارة بايدن وفقا لما كان يتعاطى به معها خلال إدارة باراك أوباما السابقة.

وفي كل الأحوال فان قواعد اشتباك جديدة فرضتها المقاومة اليوم على الكيان الصهيوني ليس فقط في مواجهة غزة بل وفي كل فلسطين المحتلة لا سيما في الأراضي التي احتلت عام 1948 . والاساس في كل ذلك ان أي عملية تطهير عرقي او عنصري او أي مجزرة او مذبحة او أي مس بالمقدسات في القدس ولاسيما المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لن يمر والرد سيكون قاسياً، وفي كل جولة من جولات الصراع سيكون أقسى مما كان عليه في الجولات السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى