قالت ندى البستاني: اننا افرغنا سد المسيلحة لتجربته.. لكن تسرب مياهه فضح زعمها/الشراع
الشراع 4 نيسان 2022
حوار فايسبوكي مع صديق حول طبقة المياه الرقيقة بسد المسيلحة.
أنا لست بمهندس صديقي أنا هيدرو جيولوجي أعرف المنطقة جيدا عملت فيها دراسات حفر ٱبار ودراسة تلوث نبع دللي.
مع تعبئة ٢ مليون متر مكعب بالسد بنيسان ٢٠٢٠ حسب أقوال الوزيرة البستاني عند التدشين، إختفت بعدها المياه فجأة من السد.
الوزارة قالت بأنها عمدت إلى إفراغه بقصد تجربته، وكأن السدود تجرب! لكن صور التشققات الباطونية في قعر السد التي نقلتها ال MTV ووجود البواليع تحتها وأماكن غور المياه بالقرب من كسر البترون الملاصق أكدت تسرب المياه جوفيا عبر المجاري والبواليع وجريانها نحو البحر.
الدليل الواضح على هذا الأمر هو صور قمر صناعي للمنطقة ب٣٠ نيسان ٢٠٢٠ أظهر على الشاطيء المقابل للسد موجات من الوحل الصادر من الطبقة الطينية تحت قاعدة السد.
قصة إفراغ السد بقصد التجربة لم تكن صحيحة بدليل عدم وجود ٱثار جريان مياه سطحية حوالي السد ولا على الأوتوستراد ولا على الشاطيء.
من هنا وبالتشاور مع زملاء لي بكلية الهندسة اليسوعية الذين عملوا سابقا أطروحة عن تسرب المياه عبر البواليع في محيط نهر الجوز نزولا من تنورين فبساتين العصي فالمسيلحة وعرفوا من عمليات التلوين أن المياه الملونة المتسربة وصلت الى نبع جرادي وينابيع شكا البحرية.
كل هذه المعطيات تسمح بوضع السيناريو الحقيقي لما حصل بنيسان ٢٠٢٠، كنا قد حذرنا أيامها بأن الموقع غير مناسب لتخزين سطحي عبر إقامة سد فوق أراضي طينية تتخللها البواليع وصخور كلسية قاسية ومشققة يقسمها فالق البترون ويترك تحتها مغاور وكهوف ناتجة عن التذويب.
عدم السماح لجهات علمية محايدة بالدخول ومراقبة الأعمال بالسد لم تسمح بمعرفة كيف تم سد البواليع وكيف بني جدار فوق كسر البترون لمنع غور المياه ولا بقياس سماكة المياه داخل السد لمعرفة حقيقة حجم المياه وزنها والضغط على القاعدة والجوانب.
صورة القمر الصناعي للمنطقة بتاريخ ٣٠ نيسان ٢٠٢٠ كان الجو مشمسا لا شتاء ولا مياه موحلة بل صافية بنهر الجوز، فمن أين أتت الوحول،؟ حتما عبر البواليع والشقوق والفراغات تحت قاعدة السد.
