عدو الخارج وخائن الداخل وجه واحد بقناعين/الشراع

الشراع 19 نيسان 2023

 

يُعيّرنا البعض اننا طالبنا وتمنّينا تناطح اعداء الخارج مع خونة الداخل ،واننا اشدنا بالصراع بينهما للتخلص منهما معاً.
عندما اقتحمت القوات الاميركية ارض الافغان لمقاتلة حركتي طالبان والقاعدة ،صَعُبَ علينا تحديد الموقف ،فالاول من الغزاة يزرع الموت والثاني مصرّ على قتل الحياة.
اخترنا الجلوس على اعلى التلّة بانتظار هلاك الاثنين ،إلّا ان صاحبي الساخر واليائس والقلق والمدمن على هوليود والمتابع لادوية اميركية لمرضه اتصل بي ليلا ليسألني:
-وماذا لو انتصرت طالبان !!ماذا سيحلّ بنا؟

في لبنان خونة في الداخل متغلغلين و متشبثين بالدولة وبالارض ،وفي الخارج اعداء لهم صولات وجولات مع الخراب.
القضاء الاوروبي نافذة أمل لتدحرج خونة الاقتصاد والمال، الواحد يفضح الآخر.
التغيير من الداخل صعب ،لأن حتى المثقفين يروجون للمجرمين ويبررون لهم جرائمهم ويمنعون عنهم الاتهامات والمحاسبة .
ليس بالامكان عقد الآمال على المحدودي الذكاء ،الذين ينقادون كالقطيع.
قطيع المثقفين أشرسهم و اخطرهم.
لو تمكنت في يوم من الايام لحاسبت المثقفين قبل الفاسدين.
نعود ونكاية بالذين احتجوا فإننا وفي ليلة القدر نرفع الدعاء ،ليتناطح اعداء الخارج مع خونة الداخل ،لعل بلاداً جديدة تولد من رحم خرابهم.
قيادات دولة وظيفتها تمديد الازمات قدر الامكان ،بانتظار ان تأتيهم التعليمات من السفارات.
خافوا من انتخابات مجالس بلدية كي لا تفضحهم الناس في الشوارع.
الا ان الناس في شوارعنا لا تُخيف ولا تمارس الرعب ،الا ضد الشرفاء.
كلهم عملاء سفارات.
اوغاد وانذال.
والحساب آت.
#غزالة_الشيبانية.

مجلة الشراع