الخدمات الاعلامية

قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب يرثي بها المربي الكبير الاستاذ ماضي الخطيب طيّب الله ثراه/سَمَاءُ الرِّفعة

سَمَاءُ الرِّفعة…!

-إلى الرَّاحلِ المُربِّي الكبير الأستاذ ماضي الخطيب-

لِجِنَانِ الخُلْدِ أبا أحمدْ
للكَرَمِ الأعلى والأشهدْ

لظِلَالِ العَرْشِ وفُسْحَتِهِ
بنقاءِ القلبِ المُتَهَجِّدْ

كّنَّا بعلومِكَ في ألقٍ
كخَلاصٍ في يَمِّ المُنْجِدْ

نغرفُ من بَحْرِكَ مَعْرِفةً
في رُكْنِكِ ننهلُ من مَسْجِدْ

ونروحُ ونغدو في دَعَةٍ
وكأنَّا كَوْرَسَةُ المُنْشِدْ

وفُراتُكَ عَذْبٌ مِشْفَافٌ
وحُرُوفُكَ فَلْسَفَةُ المِقْوَدْ

ومجالُكَ رُكْنٌ مِبْهَاجٌ
فيه التِّرياقُ المُتَجَدِّدْ

وحياتُكَ سُورَةُ إخلاصٍ
وعطاؤكَ زيتونٌ أجْوَدْ

وَشَمَائلُ رُوْحِكَ تتعالى
لِسَماءِ الرِّفعةِ والأمجدْ

أجيالٌ شَرِبَتْ مِنْ مَاءٍ
يَتَفَجَّرُ من نبعِ العَسْجَدْ

أَرْسَيْتَ يقيناً في دَمِنا:
زَمَنُ المُحْتَلِّ بِلَا سُؤدُدْ

سَيَزُولُ قَرِيباً عن أَرْضِي
سيعودُ لنا مَجدُ المَشْهَدْ

سَتَعُودُ الغزَّةُ رافِلَةً
بالنَّصْرِ وقد هُزِمَ الغَرقَدْ

إنَّا في بَحْرِكَ أشرعةٌ
لا تعرفُ شَكَّ المُتَرَدِّدْ

بلْ تمخرُ في اليَمِّ كِتَابَاً
تتذكَّرُ فَضْلَ أبي أحمدْ…!.

مَروان مُحَمَّد الخطيب
18/1/2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى