الخدمات الاعلامية
رحل الرشيد اغتيالاً ..ايضاً / بقلم حسن صبرا/الشراع
الشراع 1 حزيران 2023
اتصل بي الرئيس سليم الحص ليدعوني الى تناول فنجان شاي عنده ، ليبدأ حديثه بتهنئتي على نشر مقال لصحافي صهيوني ورد فيه ما اثار انتباه الرئيس الآدمي شفاه الله
قال لي الرئيس: حسن انا اهنؤك على تميز الشراع ، وعلى جرأتك الشخصية وعلى جرأة المجلة في اختيار المواضيع
لقد لفت نظري اثناء قراءة العدد الحالي للشراع قول الصحافي الاسرائيلي ان حافظ الاسد يريد ان يكون رؤوساء وزراء لبنان كما هو رشيد كرامي … وان حافظ الاسد تعب من وجود رئيس مثل صائب سلام ، وان الرئيس كرامي هو الرجل المناسب للتعاون معه .. ليخلص الحص الى قوله : هذا الصحافي الاسرائيلي يبدو انه يعرف بما يريده الاسد اكثر من كل السياسيين اللبنانيين!
بعد ان اغتيل رشيد كرامي في 1/6/1987 ، وصل نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الى طرابلس وعقد في دار الرشيد اجتماع سياسي وديني موسع أسمع فيه خدام الجميع كلاماً من اقسى ما يمكن للحضور سماعه في هذه المناسبة الاليمة ( وربما سننشر التفاصيل في مقال آخر )
كان حافظ الاسد عديم الثقة بالسياسيين السنة في لبنان وخصوصاً سنة المدن الكبرى وتحديداً مدينة بيروت وزعيمها الابرز صائب سلام ، وليس مصادفة ان يهجر سلام بيروت الى اوروبا ، وليس جديداً ان يظهر صائب خشية على نجله تمام الذي تسلم رئاسة جمعية المقاصد بعده ، وهي الجمعية الوطنية التي لم يكن السوريون الرسميون يكنون لها الود ، وحاولوا كثيراً اختراقها فما نجحوا
-
من قتل الرشيد ؟