يقطفها ميقاتي ولن يتراجع/الشراع
مجلة الشراع 1 كانون اول 2021
اذا صح ما توقعناه وهب الهواء المنعش من فيينا وتم الإتفاق بين ايران ومجموعة الخمسة +واحد بقيادة اميركا حول إعادة اعتراف اميركا بالاتفاق النووي مع ايران ورفع العقوبات عليها، فإن تلهف اللبنانيين لهذا الهواء سيكون كتلهف الارض البور الماء ليصار الى انعاشها بالحرث والزرع والبذار
- …عندها سيفهم كثيرون لماذا قبل الرئيس نجيب ميقاتي المغامرة التي شكل بموجبها حكومته لتشرف على الانتخابات بعد تسهيل حركة الدولة والمؤسسات..
- ولماذا ظل صابراً على العقبات التي توضع في طريقه سواء في استنسابية المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفا القاضي طارق البيطار او في تصريح وزير الاعلام جورج قرداحي او قنص عين الرمانة على رؤوس شيعة شيعة شيعة وهو من تداعيات استنسابية البيطار…
وكلها ادت الى شل عمل الحكومة… وطبعاً مع هذا الشلل ازدادت دعوات خصوم ميقاتي خصوصاً السنة ليقدم استقالة حكومته… الى جانب دعوات ساذجة من آخرين ليظل في لبنان لشله هو عن العمل الخارجي والدنيا كلها تعلم ان جزءاً اساسياً من مشاكل لبنان تحل خارجياً على الرغم من ان جزءاً اساسياً من مشاكل لبنان مصنوعة في لبنان واولها ودائماً النهب عبر الفساد الداخلي بنسبة مئة ٪ بالمئة .
- ونجيب ميقاتي له اسلوبه قد يخطىء به او يصيب لكن الرجل لا يستعير اسلوبه من احد…
فهو واظب على تكثيف لقاءاته مع عون قبل تشكيل الحكومة حتى انجزها بسرعة قياسية ، وهو قرأ الرياح الخارجية جيداً حتى صنع ركائز يستند اليها في دفع مسيرة الحكم وسط الضباب وفوق الحفر وامام الحواجز المرئية والمخفية…
وهو ادرك الحقيقة الثابتة الا حل حقيقي في لبنان قبل خروج الدخان الابيض من مدخنة قصر الاجتماعات في فيينا…
وما زال ككل اللبنانيين وكثيرين في العالم في انتظار هذا الدخان !!
