اخبار طرابلس

محمد سيف 2023/6/2 كرامي في هجوم هو الاعنف على رئيس حكومة تصريف الاعمال: طرابلس ليست بحاجة اليك وذكرى الرشيد ليست بحاجة لبيانكم و”زور” معراب بالسر “قد ما بدك”

افتتح رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي مستوصف الكرامة في منطقة القبة في طرابلس، وذلك تزامناً مع الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، حيث، أرسل عبر كلمته رسائل في كل الاتجاهات، وقال :”اتوجه الى الحلفاء والخصوم، اولاً للمتعضين في لبنان من المصالحات العربية التي جرت اخيراً وخصوصاً في قمة جدة”، ووجّه تحية الى “المملكة السعودية والامير محمد بن سلمان، هؤلاء الممتعضين الذين يرفضون هكذا مصالحات لانها تقضي على خطابهم الطائفي وعلى مشروعهم الفتنوي الذي يعيش على الدم.
ثانيا الى المنادين بالتقسيم المقنَع والى الذين لا يزالون يعتقدون بـ “النوعية والكمية”، داعياً اياهم الى “الخروج من هذه الاوهام وعدم المراهنة على هذا المشروع لان الخاسر الاكبر حتما لن تكون طرابلس ولن تكون الطائفة السنية، بل الخاسرون هم من يطرحون هذا المشروع.
ثالثا الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي اعتبر حكومته مستقيلة عن القيام بواجباتها، وبان انتقادها كمن يضرب في الميت والضرب في الميت حرام”.
وقال كرامي: “جئتكم لافتتاح مستوصف خيري بجانب اخواته المستوصفات، بداية من مستوصف الكرامة في كرم القلة، ومستوصف الكرامة في الميناء، ومستوصف الكرامة في بيتي الثاني في بقاعصفرين، واليوم مع الوفية المناضلة الصامدة القبة – قبة النصر.
هذا المستوصف الذي من المفترض أن يخدم اهلنا من مرياطة الى الحارة البرانية، اهلا وسهلا بكم جميعا”.

تابع: “بعد الانتخابات، اعطاني العديد من المحبين والمغرضين الكثير من الملاحظات وخصوصا بأننا لا نشتري اصوات في الانتخابات، وانا اليوم ساتحدث بهذه الامور كما هي، آل كرامي هم ابناء الدولة، وهم ابناء المؤسسات، والمال الذي نجنيه نبني به المؤسسات لان ايماننا هو بكم وببناء الانسان.
ونحن نقتدي بما قاله رسول الله (ص): “ينقطع عمل ابن آدم الا من ثلاث: صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له”وما نفعله اليوم هو من الصدقة الجارية، اما العلم الذي يُنتفع به فقد بنينا المدارس، وبنينا جامعة من أفضل الجامعات وكل هذا لخدمة اهلنا في طرابلس، اما الدعاء فكلنا ابناء رشيد كرامي”.

اضاف كرامي: “انها فرصة لنتكلم بالأمور كما هي بوجود هذا الحشد الطيب والكريم من اهلي واهل منطقتي، قلت سابقا انهم في السياسة يستخدمون كل الوسائل وعلى رأسها الفتنة، يحرضون طائفياً ومذهبياً لنتقاتل فيما بيننا سنيا شيعيا وغيرها، وها هي الاتصالات جارية والامور تسير بين الدول التي يتقاتلون بسببها ونحن من هنا، وبعد عودة العلاقات العربية الى سابق عهدها، اريد أن أحيي جهود المملكة العربية السعودية الممثلة بالامير محمد بن سلمان بإعادة جمع العرب سويةً، وهذا حلمنا من سنة ١٩٥٠ لان قوة العرب هي قوتنا ووحدة العرب من مصلحتنا ومن حرّضنا على بعضنا، واعطونا السلاح، وزجوا اولادنا بالسجون وبعضهم في القبور ها هم يتربّعون في السلطة”.
تابع: “انهم غير سعيدين بل ممتعضين من هذا التقارب العربي وغير راضيين عن انتفاء اللهجة المذهبية والطائفية، لماذا؟ لانهم ميليشيات، والميليشيات تتغذى على الدم والفتن، وهذه الطريقة الوحيدة التي يجنون بها اموالهم، لذلك اليوم بدأ ينتفي دورهم وان شاء الله الدور القادم سيكون لبناء مؤسسات الدولة وان نعود من خلال الدولة نستطيع توظيف كل شبابنا وان نضع بلدنا على سكة الاستقرار”.

وقال كرامي: “البارحة اعلنا تكتل التوافق الوطني، وهذا التكتل يجمع ٥ نواب سنة، وهو اليوم اكبر تكتل سني في لبنان، قبل اعلان هذا التكتل بدأت ماكينة إعلامية تتحرك باتجاه التخوين والتزوير، وبعضهم لم يحصلوا على نصف أصوات هذا التكتل!!! اريد ان اقول لهم “استهدوا بالله”، ونسأل لماذا لا يريدون تكتّل سنّي؟!! لانهم يريدون ابقاء الطائفة السنية مُشرذمة وبدون قرار، وان لا نطالب لا بحقوقنا ولا بحقوق طائفتنا ولا بحقوق مدينتنا، نحن نقول لهم من خلال هذا التكتل سنمدّ ايدينا لكل اخواننا في التكتلات الأخرى وغير المنتمين لتكتلات لاقامة اكبر قوة وان نعيد لهذه الطاىفة رونقها وعزها”.

اضاف: “سمعنا ان بعض اللبنانيين يقولون اننا مع اللامركزية الادارية المالية الموسعة، وهذا لا يتّفق مع اتفاق الطائف، ونحن نؤكد ونكرر من هنا باننا سنكون ونبقى مع اتفاق الطائف.
هذا الحديث يعني انهم يريدون التقسيم ولكن بطريقة مُبطّنة، ففي زمن الرئيس رشيد كرامي دعوا للفيدرالية والكونفيدرالية واليوم ياتون بطريقة مُختلفة.. نحن نقول لهم: “نحن في طرابلس هذا الموضوع لا يزعجنا ابداً، طرابلس والشمال لديهم كل المقومات لنكون مستقلين اقتصاديا، مع العلم اننا تعرّضنا لظلم كبير، فلا يهدّدنا احد بالتقسيم، نحن الوحيدون في لبنان ليس لدينا مشكلة، لدينا مطار ومرفأ واقتصاد وصناعة وزراعة ومعرض وتاريخ وآثار لدينا، وحدودنا مفتوحة مع كل الأمة العربية… واذا كنتم تقصدون ان هناك كمية ونوعية، اقول لكم “ان زمان اول تحوّل”!! نحن مرتضيين ان نكون في هذا البلد، ولن ندعكم تقسمون هذا البلد والقرار ليس لكم وليس بيدكم، ونحن سنبقى بهذا البلد صمام الامان ورشيد كرامي ضحّى بدمع من اجل ان يبفى لبنان واحدا موحدا حرا سيدا عربيا مستقلا”.
وتوحه كرامي الى الحكومو ورئيسها قائلا: ”
كثر يقولون لي انني لا انتقد الحكومة، والحكومة مقصّرة، انا سأقول لكم لماذا لا انتقد الحكومة، اولا: “لان الضرب بالميت حرام”.
ثانيا: “لاننا كلما انتقدنا الحكومة “اخونا الرئيس ميقاتي بيتحسّس ويعتبر كلامنا شخصي”، انا اريد القول ان هذه الحكومة مُستقيلة من كل واجباتها: تأخير، تسويف، تعمية، هدر، تأجيل ولا قرار، لا اذكر انهم وضعوا يدهم على ملف واكملوه للنهاية!! لا يوجد شبكة امان اجتماعية، ولا يوجد بطاقة تموينية، ولا بطاقة تمويلية!! ماذا ينتظرون من الناس؟!! ينتظرون من الناس ان تتعوّد، الرغيف غير مدعوم، دواء السرطان غير مدعوم، دواء مرضى غسيل الكلى على الطريق، واللوم يضعونه على المستشفيات والحكومة غير ملامة، انها حكومة غير موجودة لذلك نحن بانتظار ان يُنتخب رئيس للجمهورية وان تتغير هذه الحكومة بحكومة فعلية قادرة على وضع خطة انقاذية تنشل البلاد من الهاوية”.
وقال: “بما اننا اليوم في ذكرى الكبير رشيد كرامي، اريد ان اقول ان رئيس الحكومة وكي لا يزعج القاتل وحرمه، لا يتأتي على ذكر او يصدر بيان او يستذكر الرئيس الشهيد الذي استشهد فعلا وهو رئيسا للحكومة، ان ميقاتي لم يصدر اي تعزية، اذهب ونفّذ مشاريع للقوات “قد ما بدك”، وطرابلس ليست بحاجتك، وذكرى رشيد ليست بحاجة لبيان منكم، فلتزور جعجع وحرمه في معراب بالسر “قد ما بديك”.. ذكرى رشيد اكبر منكم”.

ختم كرامي: “الاخوة في قبة النصر، مستوصف الكرامة امانة في اعناقكم، ونحن في كل ماضينا كنّا معاً، في الحلوة والمرة، وسنبقى معاً باذن الله، وأعدكم بأنني سأكون حيثما حللت صوتكم ودرعكم وسياجكم وسيفكم، فيصل الحق بين الحق والباطل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى