لن يحمل المبعوث الفرنسي الى لبنان ، وزير خارجية الام الحنون جان ايف لو دريان اي جديد الا الامر الاهم وهو ان باريس ليس لها مرشحها الخاص !!
ومع ان هذا هو الامر الطبيعي ، إلا انه عندما يأتي من مبعوث رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون ، فإن هذا تراجع فرنسي عن اصرار غير مفهوم على تأييد سليمان فرنجية ،لحفظ مصالح فرنسا عبر توتال وجيلبير شاغوري ونبيه بري في غاز ونفط لبنان ، فضلاً عن مصالحها الاخرى في المرفأ وفي اعادة اعمار سورية ( بعد عمر طويييييل )
لودريان مبعوثاً لماكرون ؟ هذا يعني فشل فريق عمل لبنان السابق حول رئيس فرنسا ، لكنه لا يعني تراجع ماكرون عن مصالح فرنسا في لبنان والمنطقة ..
وفشل فريق عمل ماكرون اللبناني يفضح خضوع الفريق لإغراءات شاغوري المالية ، فهل يطلب ماكرون من شاغوري التوقف عن رشوة فريق رئيس فرنسا ؟
وهل يقدم ماكرون على هذا الامر وقد وعده شاغوري بفتح افاق النفط والشركات والتعهدات والصفقات في نيجيريا ، في ظل الحاجة الفرنسية الى صفقات اقتصادية ومالية في افريقيا ؟
تشابك مسائل النفط والغاز في بحر لبنان الجنوبي على حدود فلسطين ، مع مصالح فرنسية موعودة في نيجيريا ومثلها شركة بويك الفرنسية ، وتعارض هذا الامر مع مصالح اميركا ، وطمع ماكرون بمصالح له في السعودية وفي قطر واعتراض الدولتين على انتخاب فرنجية ، كل هذا يسحب امر انتخاب رئيس للجمهورية من الاطار المحلي الى الاطار العربي والدولي … ليبدأ الدوران في حلقة مفرغة ! فماذا سيفيد لدوريان اعادة الاستطلاع ؟
