متفرقات

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

أخيرا خبر مفرح يوحي التفاؤل، فسفينة الحفر TUNGSTEN EXPLORER وصلت الى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان للبدء خلال 48 ساعة بعمليات الحفر لاول بئر استكشافية في البلوك رقم 4.

في المقابل خبر غير مريح، فالحكومة لا تزال تستكشف امكان او عدم امكان دفع سندات اليوروبوندز.

واذا كان استكشاف البلوك 4 ينتهي بعد شهرين كاملين، فان الاسكشاف المتعلق باستحقاق اليوروبوند لن ينتهي ربما الا مع انتهاء المهلة المحددة للدفع اي في التاسع من آذار المقبل. وهو موعد متأخر اذا كانت الحكومة ترغب في عقد مفاوضات جدية مع الجهات الدائنة. يبقى ملف ثالث داهم ويتعلق بكيفية مواجهة فيروس كورونا.

فالقرار الذي اتخذ اليوم في مجلس الوزراء الاستثنائي، لم يكن استثنائيا. اذ قررت الحكومة ضبط حركة الطيران من والى المناطق الموبؤة بكورونا. وكلمة ضبط ملتبسة، تحتمل اكثر من تأويل وهي لا تعني لا الوقف ولا المنع ولا التعليق. فلمذا اتخاذ قرار ملتبس تجاه وضع دقيق وخطر ؟

اكثر من ذلك القرار كان يجب ان يتخذ يوم السبت الفائت، اي بعد يوم واحد من اكتشاف اول اصابة في لبنان. الا يؤكد هذا ان حكومتنا الفتية ناشطة ونشيطة في تشكيل اللجان وعقد الاجتماعات، لكنها مقصرة ومترددة معظم الاحيان في اتخاذ القرارات ؟

سياسيا : قدم حسان دياب في جلسة مجلس الوزراء اليوم صورة مغايرة عن صورته العادية النمطية، فهو ومنذ دخوله الحياة السياسية رئيسا للحكومة، امتنع عن التصريحات الهجومية وقدم نفسه كرجل عمل لا كرجل مواقف.

لكن ما حصل ذهب في اتجاه آخر، فوزيرة الاعلام منال الصمد قرأت وهي تتلو مقررات مجلس الوزراء موقفا مكتوبا لرئيس الحكومة، انتقد فيه ما أسماه باوركسترا تعمل ضد البلد، كما هاجم جهات تحرض على لبنان .

كلام دياب الاتهامي والخطير فهم منه انه موجه ضد الرئيس سعد الحريري الموجود في الامارات العربية المتحدة. وما عزز الشكوك ان رئيس الحكومة تحدث عن تركة الثلاثين عاما المنصرمة، وهو المصطلح الذي يستخدمه خصوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، للتهجم على تجربته في الحكم.

وقد استدعى موقف دياب ردا سريعا من كتلة تيار المستقبل التي اعتبرت ان رئيس الحكومة انضم الى فريق المسوقين لتراكمات الثلاثين السنة الماضية وتحميلها مسؤولية تفاقم الدين العام.

كل هذا يشي ان فترة الهدنة السياسية بدأت تترنح، وان الحكومة المحاصرة داخليا واقليميا ودوليا، باتت تعتبر ان افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم . فهل ينجح تكتيكها الجديد في تعزيز وضعها، ام يزيد الى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتراكمة في البلاد مشكلة سياسية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى