الخدمات الاعلامية

عباس ابراهيم مدير عام الامن العام ووزير خارجية وتعاون عربي دولي / بقلم حسن صبرا/الشراع

الشراع 17 شباط 2023

مع كل التباسات مسألة جوازات السفر للبنانيين التي لم يسبق للبنان ان عاش ازدحاماً عليها ، سببه السياسيون والسياسات واليأس والتيئيس للمواطنين ، والاستعداد للهجرة ولو برمي الناس اولادهم وازواجهم في مراكب الموت ،املاً بعيش كريم فقدوه في وطنهم ! ، ولا علاقة للامن العام بها ، بل ان في خزائنه عشرات آلاف جوازات السفر المنجزة التي لم يحضر اصحابها لاستلامها ، مع انهم دفعوا تكاليف اصدارها .

مع كل هذا فإن احداً لم يشر الى مدير عام الامن العام بأي سلبية ، ثقة بالجهود التي يبذلها الرجل في هذه المؤسسة الوطنية على المستوى الداخلي ، مع المستويات الاقليمية والدولية وبين الدول المعنية بالشأن اللبناني .. حتى اصبحت الصفة غير الرسمية لكنها الملازمة لنشاط الرجل انه اكثر فعالية ومرونة وحركية من اي وزير للخارجية ، بما يجعله وزيراً فعلياً للتعاون العربي والدولي …وانجازاته في هذا المجال تتحدث عن نفسها في العراق وفي اميركا وفي فرنسا وفي قطر وفي سورية .. مع رجال دين ومخطوفين ورهائن وسياسيين …

وكانت واحدة من اسرار نجاح اللواء ابراهيم انه وهو الرجل الذي ينتمي الى المذهب الشيعي في لبنان ، نجح في الحفاظ على علاقات ممتازة مع اشرس متقاتلين على المصالح والمكاسب في لبنان وهما نبيه بري الشيعي وميشال عون الماروني ، مباشرة او عبر صهره الصغير ، الى درجة ان بري كما يبدو مع التمديد للواء ابراهيم ،حتى لو كان الضاغط في هذا الاتجاه هو حزب الله ، كما ان الصهر الصغير قال انه لن يعارض التمديد للرجل بسبب الحاجة اليه .

ومن مفارقات السياسة في لبنان ، ان اللواء ابراهيم بنجاحه في حل قضايا كانت شائكة جداً اقليمياً ودوليا صار حاجة حقيقية للداخل والخارج … وقد يكون الامر مستغرباً في السياسة في بلاد العالم ، قبول الداخل لتدخل الخارج ، لكن اللبنانيين يعرفون جميعاً ان كل السياسيين الذين يشغلون مواقعهم التشريعية والتنفيذية ،وغيرها يدينون لمواقعهم بتدخل الخارج ، تماماً مثلما يتعذر على اي شخصية مهما كانت كفؤة ان تتولى اي منصب “حساس “كوزارة الصحة مثلاً  اذا لم يرض عنها بعض الخارج .

وقد يسمع البعض احياناً ان هناك “تلكيكات “لمنع التمديد لإبراهيم . من اعتراض لفلان او ربط التمديد لمدير الامن العام الذي تنتهي ولايته بعد عدة اسابيع ، بالتمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي الذي تنتهي ولايته بعد اكثر من عام !! وهذا ربط مضحك ، لأنه يفترض انه لن ينتخب رئيس للجمهورية قبل عام ليصار الى تعيين مدير عام جديد او التمديد للمدير الحالي ، ولأنه يفترض ان مجلس النواب لن يستطيع الاجتماع لتشريع الضرورة لمدة عام ايضاً ، وكذلك لن تستطيع حكومة تصريف الاعمال ان تجتمع لاقرار الضرورات كما ينص الدستور ..
وهكذا .. وبعد سقوط ذريعة الإعتراض الماروني المزعوم على التمديد للواء ابراهيم ، يتم اختلاق اعتراض سني لم يتحدث عنه احد في السياسة ، وما هدف الحديث عنه إلا اثارة مذهبية سنية – شيعية !!
ومع الحصار المفروض على لبنان عربياً واميركياً . .. فإن اللواء عباس ابراهيم هو الرجل الوحيد في لبنان الذي يستطيع التواصل شرقاً وغرباً ، عربياً ودولياً ، اسلامياً ومسيحياً ..وربما وهذا هو السر العميق : انه المواطن المسؤول اللبناني الوحيد الذي يحظى بثقة من اللبنانيين المقيمين والمغتربين

واخيراً

من مفارقات السياسة والطائفية في لبنان ان يبلغ نبيه بري البطريرك بشارة الراعي انه لن يرضي بتسلم شيعي هووسيم منصوري حاكمية مصرف لبنان ، التي يشغلها ماروني هو رياض سلامة بعد انتهاء ولايته في تموز المقبل ، وان يؤيد الصهر الصغير التمديد للواء ابراهيم الشيعي في مديرية الامن العام .. على الرغم من ان الذي سيتولى مديرية الامن العام في حال شغورها هو ضابط ماروني محسوب على ميشال عون !!؟

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi