كتب الأستاذ فيصل درنيقة /من يريد ان يتعرف على وجه طرابلس الحقيقي الذي لا يحتاج الى امتحان في وطنيته وايمانه وانسانيته
درنيقة: من يريد ان يتعرف على وجه طرابلس الحقيقي الذي لا يحتاج الى امتحان في وطنيته وايمانه وانسانيته
نتيجة لتوافد النازحين من الجنوب والبقاع الى الشمال ادلى الأستاذ فيصل درنيقة رئيس الندوة الشمالية ، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بالتصريح التالي:
منذ اللحظة الأولى للعدوان الغاشم على جنوبنا الصامد من قبل العدو الصهيوني الذي يريد نقل حرب الإبادة من غزة العزة الى لبنان الجريح ، هبت الجمعيات الكشفية والأندية بكل اطيافها وهيئات المجتمع المدني لاستقبال الوافدين من خارج الشمال الى طرابلس قلعة المسلمين والعرب والمشهود لها في تضحياتها ونصرتها لقضايا أمتها العربية والإسلامية وقد تجسد هذا التلاحم بالدعوة المشكورة من رئيس بلديتها الدكتور رياض يمق الى لقاء جامع في القصر البلدي بطرابلس لانهاض وتنظيم العمل الخدماتي لأهلنا الوافدين والمثقلين بالمآسي والويلات التي شهدوها من همجية ووحشية العدوان تاركين بيوتهم وارزاقهم فاقدين قسم من عائلاتهم.
وكان اللقاء مناسبة للاضاءة على دور طرابلس بكل اطيافها للقيام بواجبها الوطني والشرعي في نصرة اخوتنا القادمين وتقديم الرعاية بكل أشكالها.
وليس غريباً على مدينة العلم والعلماء ان ترص الصفوف وتوحد الموقف والكلمة في نصرة أهلنا الوافدين وقد تركز النقاش حول التقديمات اللازمة من إيواء على اختلاف انواعه والغذاء والخدمات المدنية والصحية والترفيهية وخاصة برامج للأطفال حيث أبدى الحضور وضع آلياته وخبراته وامكانياته البشرية التي تمثل اعداداً كافية من المتطوعين الشابات والشباب والذين سيوزعون على المدارس ومراكز الايواء ونوه رئيس البلدية الى دعوة مماثلة للنقابات على اختلاف تنوعاتها أطباء وصيادلة وممرضين ومهندسين وفنيين .
وكذلك للقاء آخر بالتعاون مع رئيس غرفة التجارة والصناعة لتجار المدينة لحثهم على توفير ما يمكن من معونات ومساعدات عيني
ان من يريد ان يتعرف على وجه طرابلس الحقيقي الذي لا يحتاج الى امتحان في وطنيته وايمانه وانسانيته فليعرف ماذا جرى في القصر البلدي بالمدينة الذي ضم عدداً كبيرا من ممثلي الجمعيات الاهلية والكشفية ، والتي اكدت ان طرابلس لا يمكن إلا ان تكون مع كل لبناني ، ولا يمكن إلا ان تكون مقاومة للصهيونية ومشاريعها وهي التي قدمت على ارض الجنوب العديد من أبنائها شهداء في سبيل تحرير الأرض وفي القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
في 26/9/2024