…سارعوا ..الى الامان قبل فوات الأوان

خطوات حاسمة وسريعة ربما تمنع او تؤخرالكارثة بسبب عدم التقيد التام بأحكام التعبئة العامة للحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا الجائح وإستراحة معظم المواطنين على تراجع حدة الإصابات رغم خطورة الوضع العام وأن حالة ايجابية واحدة قد تنقل العدوى للعشرات .وبعدها الإنتشار الكارثي وحسب الاحصائيات الرسمية التي تردنا من مستشفى رفيق الحريري وهيئة إدارة الكوارث فقد كانت أرقام الإصابات في مدينة طرابلس على حالها لأكثر من اسبوعين وهذا يدعونا للمزيد من الإلتزام والصبر والقوة والحجر المنزلي حتى نتمكن من السيطرة والتغلب على الوباء القاتل غير أنه المشهد اليومي يثير الخوف والقلق لقلة الإحتراز والتقيد بالكمامات والقفازات .
وبدأ التباعد الإجتماعي يتقلص نحو الإقتراب والإلتصاق أحياناً أثناء الزحمة وخاصة في الأسواق الشعبية وعدم أخذ الحيطةمن مقاربة اي مشتبه فأن الإسترخاء على الأوهام من إنتهاء المرض ونحن ما زلنا في بدايته مما يقودنا لا سمح الله إلى كارثة صحية مقلقة وليس إفتراضاً بل عملياً وعلمياً وبإنتظار تدابير ردعية من المسؤولين ربما تصل إلى الحجر الجبري لمدة يومين او أكثر حسبما تدعو الحاجة هذا من جانب توصيف الحالة الرسمية
اما من جهة الاستعدادات الصحية لإحتضان المرض بأعداد كبيرة فما زالت مدينة طرابلس تعاني من قلة الإهتمام الرسمي الفاضح رغم التوضيح المتكرر والإنذارات وقرع نواقيس الخطر من مسؤولين صحيين بجودهم الوطنية والإنسانية والخدمة لتأمين المستلزمات الضرورية للإمساك بالوضع الصحي من جهد ومتابعة وملاحقة من مجلس وإدارة مستشفى طرابلس الحكومي لتأمين جهوزتيها لإجراء فحوصات PCR ومن ثم تأمين أسرّة للمصابين الإيجابيين وتأمين الدواء المتعارف عليه غير أن المشفى بحاجة إلى مُجمّع كبير للحجر لمدة 14 يوم للمشتبه بهم وهذا ما يسمى بالحجر الصحي الرسمي مدة ١٤ يوم للمشتبه بهم وإن المشفى هذا ليس جاهزاً للحجر الصحي .
فكل المناطق باتت في امان حيث تواجد المشافي للعلاج وتواجد فنادق ومجمعات نظيفة لإستقبال كل من يحال للحجر لمدة اسبوعين خوفاً من تفشي المرض وكانت هناك هيئة وطنية على كافة عالية
وقد اصبح الوضع الصحي في طرابلس مرتبط بالتنسيق بين مستشفى طرابلس الحكومي وهيئة إدارة الكوارث والمراكز الطبية في مكاتبها على عمل دؤوب في حديقة الملك فهد قرب المعرض وكانت الصرخة والطلب الحثيث بأن يكون فندق كوالتي ان المغلق حاليا هو المكان السليم لاماكن الحجر الضروري وقد صدرت اوامر بذلك من وزراة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الصحة وقد تم إبلاغ محافظ الشمال وبلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء وحتى اليوم وبكل اسف لم نر حركة جدية سريعة لتنظيف الفندق وتعقيمه وتجهيزه لاستقبال الحالات الحرجة .
وقبل خراب البلد وقبل وقوع الكارثة على الجميع التداعي للوقوف بصف مرصوص وبصوت عال مسموع المسارعة بتأمين فندق كوالتي ان بكل اقسامه الإقامة _ المطبخ _ الغرف _ادوات الغسيل والكي والتعقيم والتنظيف والتخلص المدروس من النفايات والا سنجد المدينة معرضة لإنتشار الوباء ولات ساعة مندم ولن نسكت بعد اليوم ونطالب رئيس بلدية طرابلس بالتنسيق مع رئاسة مجلس معرض رشيد كرامي الدولي حيث فندق الكوالتي ان .
لن يرحم الشعب كل متهاون وان على كل مواطن ان يكون خفيراً ومساعداً لثقافة الشفاء و الحجر لا مسارعاً لثقافة المرض والموت.

مرصد النهوض

بقلم المدير التنفيذي لمركز ومجموعة النهوض الإعلامي المستشار احمد درويش