مأساة القوات!/الشراع

الشراع 30 آذار 2022

على عكس كل الامنيات التي ساورت قائد القوات اللبنانية سمير جعجع بأن يرث جمهور سعد الحريري المنسحب من الحياة السياسية ليترجم هذه الوراثة بزيادة اعداد نوابه في الانتخابات النيابية المفترضة ، فإن الجمهور السني في كل المناطق حتى الذي لا يوصف بأنه حريري الولاء يتجنب مرشحي القوات اللبنانية في انتخابات هذه الدورة – إذا جرت- في معظم المناطق …

ويرفض النائب محمد القرعاوي المرشح الآن التعاون مع النائب والمرشح الجنبلاطي وائل ابو فاعور اذا جاء وائل بمرشح للقوات على لائحة مفترضة في البقاع الغربي وراشيا بينهما…

ولا يجروء مرشحون سنة آخرون في الدائرة نفسها قبول ضم مرشح للقوات في اي لائحة لهم لأن جمهورهم لن يؤيد لائحة تضم قواتياً خصوصاً بعد تصاعد المواقف المتعارضة بين القوات والمستقبل ،بل ان حريريين يعتبرون ان جعجع تآمر على الحريري في السعودية التي تعتبر قائد القوات رجلها الاو ل! …

وقد يلجأ البعض الى تورية صفة وولاء اي مرشح ماروني وإظهاره مستقلاً اذا كان قواتياً خوفاً من ابتعاد الناخبين السنة  عن لائحة تضم قواتياً ..

اما الجمهور الشيعي فبينه وبين جعجع ما صنع الحداد !
وفي دائرة صيدا –  جزين يبحث المرشح الماروني القواتي بالسراج والفتيلة على صيداوي سني له حيثية انتخابية او شعبية للانضمام الى لائحة يشارك فيها القواتي .
كان جعجع يمني النفس بأن يكون له في عكار وطرابلس مرشحون  سنة على لوائح مشتركة لكن سنة الشمال لن يدعموا مرشحيه كما يكرر الحريريون …

وذاكرتهم لن تخون حضور رشيد كرامي بينهم وها هو وريثه السياسي ابن المرحوم ألرئيس عمر كرامي يرفض اي تعاون مع جعجع بل هو خصمه السياسي قبل الانتخابي
قبل ان يغادر السفير السعودي وليد البخاري الى الرياض التقى جعجع في معراب وقيل انه نصحه بأن يفتح صفوف حزب القوات لاستقبال سنة وان يكون لديه سنة ضمن لوائح القوات الانتخابية..

غير ان هذا كان قبل انسحاب الحريري السياسي فهل ما زال طلب البخاري قائماً ؟

وهل كانت رسالة جماهير السنة واضحة برفض المصير الذي وصله سعد الحريري والذي يحملون فيه الرياض المسؤولية الاولى ؟

وهل يتعظ فؤاد السنيورة من مأساة القوات على هذا الصعيد وهو يحاول تشكيل لائحة في بيروت متجاهلاً مكانة الحريري  في قلوب البيارتة وهم يعتبرون سعد مظلوماً من اهل بيته أولاً ؟

مجلة الشراع