جورج شبطيني يحكي عن مدينته طرابلس
طرابلس الوجه الأبيض، القلب الأبيض
عبثاً يحاول الأغراب عن المدينة، المتسللون إليها عبر إرتداء ما يوحي أنهم من إنتفاضة قامت بالأصل للتعبير عن سخطهم ومعارضتهم ومطالبهم بالإنماء وتوفير فرص العمل وكانت منصة الخطابة تزخر بالكلمات الحكيمة المعبرة لسياسات لم تعر المدينة ولا باقي المناطق في تحقيق إنجازات ومرت الأيام والإمتعاض الشعبي من سياسة المصارف التي حجرت على أموال الناس مثلما حجرتهم الكورونا وبعد أن نالت طرابلس لقب “عروس الثورة” تقدمت مجموعات لتغتال تاريخ المدينة وعنفوانها وترفعها عن إيذاء الآخرين بأموالهم وأنفسهم والتجرؤ على تخريب بقايا تجارات متواضعة ومحاولة إلباس المدينة الثوب الممزق المشوه الذي لا يليق بأخلاق أهلها .
طرابلس الوجه الأبيض والقلب الأبيض تتعرض لإعتداء على كرامتها وتشويه وتقزيم صورتها المشرقة على مدى أحداث وويلات وأزمات، حاولوا رجم “أم الفقير” بألف حجر ملوّث .
غرباء إصطادوا بالماء العكر واختفوا تحت جنح الظلام، ولكن أبناء طرابلس الأشاوس تصدوا لمحاولاتهم المشبوهة، ليس من شيمة أبناء طرابلس تلك الصور المشبوهة وخيراً فعل من حمى سمعة المدينة وبيان حقيقتها ولم تمض إلا ساعات حتى تم القضاء على الفتنة والتشويه وإرتفعت راية طرابلس السلمية الهادئة الناصعة .
فعبثاً يحاول أغراب عنها أن يمرروا أجندة مشبوهة وهناك وراء الستار من يحرّك ويموّل لدخول المدينة إلى المجهول ، سلمت طرابلس وأهلها ، وخرجت من جديد من تحت رماد الفقر لتكون مدينة العلم والقلم والثورة ضد الظالم، ومبارك لها وقفتها وكشف مؤامرة سرعان ما سقطت على بوابتها وقلعتها ونهرها وياسمينها وأسواقها التراثية مجدداً حمى الله لبنان ،حمى الله طرابلس .
ابن طرابلس
جورج شبطيني
