نقابات المهن الحرة

مجلة الأمن كرمت حسين حمية وإبراهيم الشريف لتقاعدهما وكلمات نوهت بجهودهما القصيفي:الصحافة الورقية لن تموت وستستمر

– كرمت أسرة مجلة “الأمن” نائب رئيس تحريرها الزميل حسين حمية ومديرها الفني الزميل إبراهيم الشريف لبلوغهما سن التقاعد، في حضور نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي وقائد وحدة الخدمات الإجتماعية العقيد فرانسوا رشوان ورئيس تحرير المجلة العقيد الركن شربل فرام والأسرة العاملة فيها.

وألقيت في المناسبة كلمات للعقيد فرام شكر فيها النقيب القصيفي رعايته الإحتفال التكريمي لمن خدما المجلة منذ تأسيسها بكل تفان وإخلاص ومحبة وهما، وإن تقاعدا من العمل اليومي في المجلة، سيظلان ضمن عائلتها. العائلة لن تتخلى عن تماسكها مهما كبر أبناؤها في السن. ولا بد من شكر إلى راعينا في المجلة وداعم نشاطنا الفكري والصحافي والثقافي العقيد فرانسوا رشوان الذي نعمل بحسب توجيهاته وإرشاداته لنكون أمناء على الأمانة التي يحملنا إياها حضرة اللواء عماد عثمان المدير العام لقوى الأمن الداخلي.

النقيب القصيفي
وألقى النقيب القصيفي كلمة أعرب فيها عن سعادته لمشاركته في تكريم زميلين عزيزين لهما “صولات وجولات في مهنة المتاعب ، بدعوة من مجلة “الأمن” التي بات لها مكانة كبيرة في الصحافة اللبنانية والعربية بفضل جهود القيمين عليها والعاملين فيها”.

وأضاف: لبنان يمر في مرحلة دقيقة وخطيرة وأعرف معاناة اللبنانيين عموما والصحافيين خصوصا في هذا الزمن الرديء الذي تراكمت فيه التحديات والصعوبات التي تواجه الصحافة اللبنانية لأسباب متعددة، أدت إلى وصولنا إلى ما نعاني منه اليوم. لست في وارد تقديم صورة قاتمة عن مهنتنا التي أردناها رسالة في مجتمعنا ووطننا، لكن هذا هو الواقع وليس أمامنا إلا الثبات”.

المحتفى بهما حسين حمية وإبراهيم الشريف أعطيا الصحافة الكثير من علمهما وثقافتهما وقلبهما وجهدهما من أجل العمل في مجلة “الأمن “التي فرضت حضورها في لبنان من خلال دورها التوجيهي والإعلامي ورسالتها في هذه الوطن الذي يعاني الكثير الكثير خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة بكل مسؤولية. حسين حمية وابراهيم الشريف تحية لدوركما الكبير في نهضة المجلة وتطويرها وأتمنى أن يتعاظم هذا التطور في ظل التحديات التي تعيشها الصحافة الورقية التي علينا أن نعرف كيف نطورها كي لا تنقرض من خلال الإستفادة من التطور التكنولوجي لحمايتها وتطويرها، وهذا ما يحصل في الدول المتقدمة التي كانت تخشى على صحافتها الورقية وسعت إلى إنقاذها من خلال عمل دؤوب ورؤية صائبة. نعم الصحافة الورقية لن تموت وستستمر شرط أن نعرف وضع إستراتيجيات سليمة لها.

ولزميلي حسين حمية وإبراهيم الشريف أقول: الصحافي يتقاعد ولا يقتعد. وعرق الأقلام هو نزف لا ينضب. الصحافيون العاملون في مجلة “الأمن” أعرفهم وهم نقابيون نفتخر بهم وأعرف أنهم لم يستعطوا ولم يستجدوا ولم يجعلوا من المهنة بابا للإرتزاق غير الشريف.
وفي ختام كلمتي تحية تقدير لأسرة المجلة، إداريين وصحافيين وفنيين ومصورين على كل جهودهم المبذولة لتحافظ مجلة “الأمن” على ألقها. ولكم أقول: على الرغم من كل الصعوبات التي نعيشها اليوم على كل الصعد ممنوع علينا أن نيأس، خصوصا أن أمورا أخطر من التي نعيشها اليوم نجحنا في تخطيها في الماضي وعلينا ألا نستهين بقيمنا وقدراتنا في بناء وطننا وحمايته من كل التحديات التي تواجهه والتي قد تواجهه في المستقبل.

علينا الثبات لبناء وطن دائم ليبقى أولادنا فيه، والعمل لتغيير هذه النظرة لدى جيل لبنان اليوم والغد. لدينا إيماننا وحبّنا لوطننا وقلمنا، ثالوث يمكن أن يصل ببلدنا إلى بر الأمان .

وختم القصيفي:”ان دور الصحافة أن تكون مرشدة وموجهة وتضيء على الخطأ لتصويبه. الصحافة هي علاقة محبة وعطاء وإخلاص”.

حمية
والقى الزميل حمية كلمة شكر فيها العقيد رشوان على حضوره والعقيد فرام على بادرته والنقيب القصيفي على كلمته وحضوره، وقال:”نتقاعد اليوم من عملنا في المجلة ولكن محبتنا لها لن تتقاعد وسنبقى لها أوفياء”.

الشريف
اما الشريف، فشكر قائد وحدة الخدمات الإجتماعية العقيد فرنسوا رشوان على رعايته وحضوره ورئيس التحرير العقيد الركن شربل فرام على إقامة هذا الإحتفال وللنقيب القصيفي مشاركته. كما شكر جميع الزملاء مدنيين وعسكريين على علاقة الزمالة والمودة التي استمرت سنوات ولا تزال. وقال:”قبل كل ذلك، أشكر الله على أنني بلغت نهاية الخدمة في هذه المجلة التي اعتبرتها بيتي الثاني وأحيانا بيتي الأول، وأنا راض كل الرضى عما قدمت من جهد في سبيل تألقها ونجاحها”.

أضاف:”لقد دخلت مجلة الأمن وأنا في سن السابعة والثلاثين… واليوم أغادرها وانا في سن السادسة والستين..مع قناعتي ويقيني بأنه كما لكل شيء في الحياة بداية فإن له حتما نهاية. لقد أمضيت بين هذه الجدران تسعة وعشرين عاما أعتبرها فخرا لي في مسيرتي الطويلة في عالم الصحافة.. وقد كانت المجلة ولا تزال كواحدة من أبنائي أفرح لنجاحها وأعمل دوما لأن تبقى في المراتب الأولى بين المطبوعات الأمنية والعسكرية في لبنان والعالم العربي”.

وختم اشريف شاكرا الجميع، متمنيا لهم النجاح وللمجلة دوام الإزدهار والتقدم، مبديا استعداده “كما رجل الأمن، الذي يبقى مستعدا لتلبية نداء الواجب بعد التقاعد.. أن أبقى مستعدا للمساعدة في أي أمر يطلب مني وفي كل وقت”.

العقيد رشوان
وفي ختام الإحتفال وبعد تسليمه مع النقيب القصيفي والعقيد فرام درعين تقديريين للمحتفى بهما، شكر العقيد رشوان المكرمين على “الجهود التي بذلوها من أجل رفعة المجلة وتطورها مع المؤسسين والقيمين الحاليين عليها ومع زملاء لهما ما زالوا يتابعون رسالتهم في خدمة هذه المجلة الوطنية بإمتياز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى