متفرقات

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

أنهى صندوق النقد الدولي المرحلة الأولى من تجميع معلوماته حول مالية الدولة اللبنانية واقتصادها، ويغادر وفد منه لبنان اليوم، ليلتحق به وفد آخر غدا.

هذا الوفد مهمته إعداد تقرير، يعرض على الحكومة اللبنانية، يأتي بمثابة توصية غير ملزمة، لكيفية إخراج لبنان من المأزق المالي والاقتصادي، وهو مستعد للعودة إلى لبنان في أي وقت تراه الحكومة مناسبا.

وفي وقت يعد الوفد تقريره، على حكومة المواجهة، وبوتيرة عمل سريعة، انجاز خطة الانقاذ التي تعمل عليها، لكي يصبح برنامجها جاهزا، ما يفتح مجال تبادل وجهات النظر مع وفد صندوق النقد الدولي.

خطة الانقاذ اللبنانية شاملة، لا ترتبط بموضوع سداد سندات اليوروبندز وحدها، وإنما تعالج مشكلة الدين العام برمتها، وقدرة الدولة على تحمل عبء هذا الدين وخدمته، أضف إلى وضع اصلاحات قابلة للتطبيق، وبناء على هذه الخطة، يعرض لبنان ما توصل إليه على وفد الـimf ليبنى على الشيء مقتضاه.

كل ما تقدم تقني بحت، ووسط تكتم شديد حول مداولات الـimf وخطة الانقاذ، جاءت جرعة دعم فرنسية، أمنت ولو معنويا دعم لبنان المادي، والأهم فصلت هذا الدعم عما أسماه وزير المال الفرنسي جهود واشنطن لمكافحة طهران، فيما لا يوجد أي مؤشر حتى الساعة على بدء المساعدات الدولية، لا سيما الخليجية منها، إذ أن هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة والسعودية تربطان أي دعم، بتنفيذ إصلاحات تعالج الأسباب الجذرية للانهيار، مثل الفساد وسوء الادارة، الأمر الذي كرره اليوم كل من وزير الخزانة الأميركي ووزير المال السعودي.

كرة الاصلاحات إذا في ملعبنا، ومن دونها لا مساعدات ولا أموال، وهذه الاصلاحات مختلفة عن كل سياسات الهروب إلى الامام التي رسمتها السلطات المتتالية على مدى سنين طويلة، لم يكن لبنان خلالها بخير، وإنما كان سياسيوه يمعنون في ممارسة سياسة النعامة، والتذاكي، والاستفادة من مقدرات الدولة، فهل دقت ساعة الحقيقة والتغيير؟، لاسيما أن النموذج الاقتصادي والمالي الذي اتبع سقط إلى غير رجعة، وهل بدأت رحلة الخروج الشاقة من الانهيار الكبير؟.

كل ذلك مرتبط بإرادة السلطات، وضغط الشارع الذي لن يهدأ قبل أن يسقط سياسة الكيدية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم.

وفيما اللبنانيون مهتمون بكيفية الانقلاب الايجابي على وضعهم الصعب، جاءتهم ضربة الكورونا التي يبدو أنها حتى الساعة تحت السيطرة، وتحت القدرة على الوقاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi