رسالة الى معالي وزير الداخلية! – بقلم حكمة أبو زيد/الشراع

الشراع 14 نيسان 2022

معالي وزير الداخلية المحترم

​مواكبة للجهود المشكورة التي تبذلها لتأمين اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، في الخامس عشر من شهر أيار عام 2022، وبهدف توفير جميع الظروف والفرص التي يتيحها القانون كي يمارس المواطنون حقهم في الانتخابات دون عوائق واشكالات ، من الضروري ان يصدر عن معاليك تعليمات واضحة ، وحاسمة ، بشأن الامور التالية :

1- جواز استعمال اخراج القيد للانتخاب بسبب وجود عدد كبير من الناخبين ليس لديهم هويات ومن الصعب ، ان لم يكن من المستحيل ، ان تتمكن الوزارة من تأمين الهويات لهم خلال المدة التي تفصل عن موعد اجراء الانتخابات . علما” بأن اللغط الذي دار، ولا يزال دائرا” حول : هل تُجرى الانتخابات في موعدها ام لا تُجرى ، هو من العوامل الاساسية التي جعلت المواطنين لا يندفعون للحصول على هويات جديدة ، بالاضافة الى افتقار الدائرة المختصة الى جميع مستلزمات الانجاز، وعدم مداومة الموظفين جميع ايام الاسبوع.

2- منع رؤساء اقلام الاقتراع من اخراج مندوبي المرشحين من غرفة الانتخاب عند بدء فرز اصوات الناخبين ، كما حدث في بعض الاقلام في الانتخابات الماضية.

ان القانون يوجب اجراء الفرز وتسجيل النتائج بحضور مندوبي المرشحين واللوائح والحصول على تواقيعهم على محضر النتيجة والا تعرضت العملية للطعن بصحتها.

ان تعميم وزير الداخلية نهاد المشنوق تاريخ 2 نيسان 2018 واضح وحاسم في هذه المسألة المهمة جدا”.

3- الطلب من رؤساء الاقلام التقيد الكامل بالنص الذي يوجب عليهم عدم مباشرة العملية الانتخابية قبل حضور ممثلي المقترعين الذين يتم اختيارهم من بين المقترعين المسجلين في قلم الاقتراع بالتفاهم بين رئيس القلم وأهل البلدة .

قد يقال ان العملية معقدة وقد تثير الحساسية ولكن يمكن تجاوزها بالتعاون بين رئيس القلم وممثلي المرشحين المفوضين كما كان يحصل دائما” في السابق.

اما الحكمة من هذا النص فهي إبقاء مراقبة المرشحين حاضرة وقائمة طول مدة الاقتراع في حال اضطر احد المندوبين للخروج من القاعة لأمر طارىء.

ان نص الفقرة الثانية وما يليها من فقرات في المادة 86 من الدستور تشرح هذه العملية بالتالي:

• يساعد رئيس القلم معاونان اثنان يختار احدهما من الناخبين الحاضرين عند افتتاح قلم الاقتراع، ويختار الناخبون الآخرون المعاون الثاني من بينهم على ان يعرف المعاونان القراءة والكتابة ، يسجل رئيس القلم اسمي المعاونين في محضر قلم الاقتراع المنصوص عنه في هذا القانون مع اخذ توقيعهما ، وللمحافظ أو القائمقام أن يعين موظفين احتياطيين عند الحاجة .
• يتوجب على رئيس القلم والكاتب ان يكونا حاضرين طوال مدة العملية الانتخابية.
• يتمتع رئئيس قلم الاقتراع وحده بسلطة المحافظة على النظام داخل القلم ، ولا يجوز لأي من عناصر القوى الامنية الوجود داخل القلم الا بطلب منه وبصورة مؤقتة وحصرا” لاجل تأمين سلامة العملية الانتخابية.
• لا يحق لرئيس القلم في أي من الاحوال ان يمنع المرشحين او مندوبيهم والمراقبين المعتمدين من ممارسة حق الرقابة على الاعمال الانتخابية ، ولا أن يطرد أي مندوب لمرشح او لائحة الا اذا اقدم على الاخلال بالنظام بالرغم من تنبيهه وتدوين هذا التنبيه في المحضر.
اما الفقرة الاولى من المادة 105 من قانون الانتخاب فتنص صراحة على : ” عند اعلان النتيجة الموقتة للاقتراع في القلم، يُنظّم رئيس القلم محضرا” بالاعمال على نسختين يوقع اعضاء هيئة القلم جميع صفحاته . ” اذا” لا اجتهاد مع وجود النص.” بما خصّ صلاحية المندوبين.

4- التشديد على القوى الامنية المولجة مواكبة العملية الانتخابية في النطاق الجغرافي للقلم التعامل بلطف وليونة مع الناخبات والناخبين لان بينهم عددا لا يستهان به من كبار السن والعجزة والاُميين من الضروري تفهمهم والتصرف معهم وفق نصيحة الامام علي بي ابي طالب : ” خاطبوا الناس قدْرَ عقولها .”

وعلى أمل أن تُجرى الانتخابات في موعدها وبهدوء وحرية وأمان تفضل ، يا صاحب المعالي، بقبول فائق الاحترام.

حكمة أبو زيد
صحافي وكاتب سياسي

مجلة الشراع