عن التطبيع المذل ..قصيدة للشاعر د.ابراهيم اسعد
التطبيع
يا أيُها العُربُ أين العزُّ والشرفُ
إنّ العروبةَ بالتطبيعِ تُختطفُ
أما كفانا دموع العجزِ ذارفةً
قد أنهكَ العزمَ منا مدمعٌ ذرفُ
أين الملايينُ من أبناء أمتنا
أين الحميّةُ أين البأسُ والعصف؟
أقسمتُ بالتين والزيتون تعصره
يدٌ مضرّجةٌ في كفّها الحتفُ
لن يُستردَّ لنا حقٌّ بقافيةٍ
وليس يُرجعه الا دمٌ نزفُ
القدسُ بوصلةُ الأحرارِ ما انحرفتْ
لكن حكامَنا عن سهمها انحرفوا
طفلٌ يحققُ بالأحجارِ ما عجزتْ
عنه جيوشُ بني الأعرابِ فانصرفوا
إنْ صلصل السيفُ في الاسماعِ مخترقاً
أقدامُهم من صليل السيف ترتجفُ
حتى إذا تأتأوا في قمةٍ عُقدتْ
فليس يرشحُ الا العيثُ والعسفُ
خفّوا الى صورةِ التذكارِ تجمعهم
ومن سيذكركم يا أيها القرفُ
تجاهلوا سبلَ التخطيطِ فارتجلوا
كخبطِ شعواءَ لا نهجٌ ولا هدفُ
فما عرفنا لهم فعلاً ولا عملاً
وانما في وحولِ الذلّ قد عُرفوا
في سمعِهم وقرٌ أعمتْ قلوبهمُ
أكنّةٌ وعلى أبصارهم سجفُ
بئس العروبةُ ان حكامُها ارتهنوا
مذلةً لبني صهيونَ وانخسفوا
بيروتُ حاكتْ لحافاً من مقاومةٍ
دمشقُ تحبكُه والقدسُ تلتحفُ
ابراهيم ديب اسعد