تخزين غير شرعي للاطارات المستعملة بالقرب من مرفأ طرابلس وجبل النفايات وضرورة ازالتهم قبل حدوث كارثة بيئية

تخزين غير شرعي للاطارات المستعملة بالقرب من مرفأ طرابلس وجبل النفايات وضرورة ازالتهم قبل حدوث كارثة بيئية
لا بد في البداية من شكر الزميل المهندس محمد نور الايوبي على لفت النظر الى وجود كميات هائلة من الاطارات المستعملة المخزّنة خلف معمل فرز النفايات والتي تديره شركة AMB بتكليف من اتحاد بلديات الفيحاء. وقد قمنا بزيارة سريعة للمكان وتأكدنا بانفسنا من وجود هذه الكميات الضخمة والتي تشكّل تهديدا صارخا للبيئة وما حريق مرفأ بيروت الثاني عنا ببعيد.
اننا من موقعنا العلمي والبيئي المسؤول نلفت النظر الى الامور التالية :
1- ان تخزين هذه الاطارات هو مخالف لدفتر شروط تلزيم ادارة معمل الفرز، والذي حدد مهمة الشركة المشغلة لمعمل الفرز ولم يعطها الحق بالتصرف في عقار المعمل كيف ما تشاء وعلى الاخص استعماله كمستودع في الهواء الطلق لمواد يمكن ان تتسبب بكوارث بيئية.
2- ان تخزين الاطارات المستعملة يطرح تساؤلات عديدة عن اهداف الشركة من وراء هذه العملية، فهل يا ترى سيتم بيعهم للاشخاص الذين يحرّكون الاحتجاجات ليتم حرقهم في الشوارع وقطع الطرقات؟ ام ليتم بيعهم الى اصحاب البور الذين يقومون بحرقهم خلسة لانتزاع الاسلاك فيها، وفي كلتا الحالتين فالمتضرر هو المواطن اللبناني عامة والطرابلسي خاصة.
3- ان وجود الاطارات المطاطية بجانب المكب القديم للنفايات هو في حد ذاته يشكل خطرا كبيرا على البيئة وصحة المواطنين، حيث ان هناك غاز ينبعث من جبل النفايات نتيجة تحلل النفايات العضوية وهذا الغاز مختزن بشكل اساسي داخل جسم الجبل وينبعث كميات منه في الهواء الطلق، وفي حال لا سمح الله تولد شرارة كهربائية لسبب ما ، فان حدوث حريق ضخم في المنطقة هو احتمال كبيير مع ما يتبع ذلك من آثار سلبية على مرفأ طرابلس وسكان مدن طرابلس والميناء.
اننا نطالب اتحاد بلديات الفيحاء باتخاذ الاجراءات السريعة لازالة هذا التخزين الغير شرعي وذلك باسرع وقت ممكن، فصحة المواطنين وبيئة المدينة امانة في اعناقهم ولا يجوز التهاون فيهم.
البروفسور جلال حلواني
مدير مختبر علوم البيئة والمياه في الجامعة اللبنانية