مواطن حزين في يوم الإستقلال
مواطن حزين في يوم الإستقلال
على المرئيات تابعت الإحتفال الرسمي لذكرى إستقلال لبنان كنت واجماً كئيباً
منذ نُقِل الإحتفال المعتاد أولا في جادة فؤاد الأول قرب المتحف على منصة زاهية يؤدي لها التحية اولاً نصب الجندي المجهول الموشح بندى تشرين اليافع وبعدها إنتقلت المنصة الكبيرة الى جادة الرئيس شفيق الوزان بحضور رسمي لافت وحركة دبلوماسية وشخصيات وبلابل وحمام أبيض في زركشة المشهد الأثير.
كنت أدمع فرحاً مثل غيمة تشرينية غير صاخبة .
كان الحضور الجميل يومها في اليوم ولاّداً لمارد وفارس وصقر وزنبق وحبق والأعلام اللبنانية تصفق طروبة .
علمُنا الأول بتوقيع أبطال الإستقلال في سجنهم بقلعة راشيا التي إن حكت تقول دخلت التاريخ لأني استضفت منجم الرجال
اليوم كان الأحتفال مسكونا بالوجع مركونا في خاصرة اليرزة في وزارة الدفاع حضره الرؤساء وقلة من المسؤولين كأنهم في مأتم او حفل تأبين .
…ليت آل امر الإحتفال الرمزي لقيادة الجيش فهي( قدّ الحمل وزيادة )وبناء للضرورات التي تمر بها البلاد
حضروا…. توشوشوا قليلا وسرعان ماخرقت المواكب حرمة الهدوء بطريق العودة .
…في الحفل (رفع عتب) لا يليق بقامات الدولة .
….في سنين الحرب الاهلية العبثية
كانت المدافع تُفطر صومها على إصابات قاتلة ومدفع الإستقلال اليوم…. مع( كاتم الصوت) …حزيناً
كنورس ابيض فقد مسار سربه.
….عفواً منكم شهداء طرابلس الذين كنتم جسراً عبر طيفه نحو الفضاء
…(وللحرية الحمراء باب بكل يدٍ مضرّجة يُدق )
…عفواً منكم رجال حملوا امانة الإستقلال وراء قضبان قلعة راشيا
…عفوا من قطاعات الجيش اللبناني البطل الذي كان يستعرض وحداته بصورة ولا ابهى
.. ٢٢_١١_٢٠١٩ ذكرى إستقلال لبنان
مع مواطن حزين في يوم العز والإباء
مرصد النهوض
