الأمن يُقلق اللبنانيين… والرغبة في الهجرة تجتاح الشباب

عشية الأعياد التي تطل على اللبنانيين هذا العام، وهم في أسوأ أوضاعهم، بعد سنة حافلة بالنكبات والكوارث، دخل العامل الأمني ليضاف الى سلسلة الهموم المتمادية؛ وذلك بعد جريمة اغتيال الشاب جوزيف بجاني امام منزله، بطريقة احترافية ومنظمة من دون أن تتوضح أسباب هذه الجريمة، وإن كان كُثُر ربطوها على الفور بالتحقيق في انفجار المرفأ.
ولا تشير التوقّعات الى أن العام الجديد سيكون أفضل على اللبنانيين، لا سيما اقتصادياً؛ إذ من المتوقع أن «ترتفع نسب المهاجرين من لبنان في 2021 إلى أرقام قياسية غير مسبوقة، وفق دراسة أظهرت زيادة 52 في المئة عن العام الماضي، لا سيما الفئات الشابة. هذا، على الرغم من ظروف حدّت من القدرة على الهجرة، منها إقفال المطار وإغلاق دول العالم عام 2020 بالإضافة إلى حجز المصارف لودائع اللبنانيين، «في حين إِن كل العوامل المؤدية إلى الهجرة من أزمة اقتصادية واجتماعية وامنية لا تزال واقعاً، يتجه نحو الأسوأ في السنة المقبلة بحسب الوضع الحالي».
وتشير التوقّعات إلى أن «%55 من اللبنانيين باتوا فقراء، و%25 تحت خط الفقر، يعني دخلهم لا يكفي لتوفير الغذاء الصحي والسليم، وهاتان النسبتان متجهتان صعوداً في عام 2021، هؤلاء قد يُقدمون على أي شيء ليحصلوا على قوتهم اليومي ومعيشتهم، إضافة إلى نسبة البطالة المرتفعة وإغلاق المؤسسات، كل هذه العوامل مضاف إليها عنصر التسيّب الأمني، ستؤدي حتماً إلى مزيد من الارتفاع في العنف ومعدلات الجرائم والسرقة في العام 2021».